كشف المهندس تامر محمد، خبير تكنولوجيا المعلومات، عن حقيقة خبر حذف شركة "جوجل" للحسابات غير النشطة لمدة عامين، لأن هذه الحسابات تُعد خطرًا أمنيًة على أصحابها.
قال "محمد" خلال مداخلة هاتفية مع برنامج "8 الصبح" المُذاع عبر شاشة "dmc"، إن "جوجل" ستقوم بتعطيل الحسابات التي لا يتم فيها أي نشاط لمدة عامين، موضحًا أن الأنشطة التي يقصدها هى استقبال وإرسال رسائل البريد الإلكتروني وقراءتها، أو استخدام أحد تطبيقات "جوجل" المرتبطة بهذا الحساب.
أردف أن "جوجل" ستقوم بحذف المحتوى المُخزن على الحساب، ولكنها لم تؤكد ما إذا كانت ستحذف الحساب نفسه بشكلٍ كاملٍ أم ستقوم بتعطيله فقط، موضحًا أنه يرى أنها لن تستطيع فعل ذلك لأن الحساب يُمكن أن يكون لشخصٍ متوفي فليس من المنطقي أن يتم حذفه ليستخدمه شخص آخر فيما بعد.
تابع أنه بنسبة كبيرة سيتمكن المُستخدم من استرجاع حسابه المُعطل فيما بعد، بشرط تأكيد هويته لـ "جوجل" وأنه صاحب الحساب الحقيقي، مُشيرًا إلى أن المحتوى الموجود على كل تلك الحسابات يُشكل عبئًا على "جوجل"، لأنها موجودة منذ أكثر من 24 سنة تقريبًا، وهذا يعني حجم بيانات ومعلومات ضخم جدًا، بأدوات تأمين ضعيفة غير المتاحة حاليًا، فالحسابات القديمة لم يكُن تأمينها بالقوة الموجودة الآن لهذا اختراقها يكون سهلًا، مما يُعتبر تهديدًا أمنيًا لأصحابها.
أكمل أن لـ "جوجل" تخوف آخر اقتصادي من هذه الحسابات، لأنها تراها تكلفة اقتصادية كبيرة دون عائد مادي، موضحًا أنه يظن أن هذا التفكير هو الأكثر تحريكًا للشركات العالمية.
وبسؤاله عن الحسابات المُستخدمة في ترويج الشائعات، أوضح "محمد" أن ليس هنالك ما يمنع أي مُستخدم من امتلاكه لأكثر من بريد إلكتروني، لأنه لا يتطلب منه تحقيق شخصية أو إثبات هوية، لذلك يتعين على شركات مواقع التواصل الاجتماعي أن تتحرى الدقة عند إنشاء حسابات جديدة حتى لا تكون لأشخاص وهميين يقومون بنشر وترويج الشائعات.