تحدثت شيرين غانم، عمة الطفلة الفلسطينية ألما، عنها، التي اشتهر لها فيديو والمسعفين يحاولون إخراجها من تحت الركام ولكنها كانت تفضل إخراج أفراد أسرتها أولا، متمنية سرعة إيقاف الحرب.
قالت "غانم" خلال لقائها ببرنامج "8 الصبح" عبر شاشة "dmc"، مع الإعلامية هبة ماهر، إن ألما وعائلتها تعرضوا للقصف الإسرائيلي أكثر من مرة من قبل، أول مرة كانت يوم 25 أكتوبر تم قصف المسجد الملاصق لمنزلهم في شارع اليرموك بغارة مفاجئة وانهار عليهم المبنى.
أضافت أنه شاء القدر لها أن تعيش هي عائلتها بإصابات شبه طفيفة ولجوا لمنزل آخر، مكملة: "اتفاجئنا في 2 ديسمبر إن تم القصف عليهم بدون سابق إنذار لهم، عمارة 5 طوابق بها ما يقارب من 9 شقق سكنية كل شقة بها عائلة أو 2 انهارت عليهم".
أشارت "غانم" إلى أنها فقدت في هذه الحرب ما يقارب من 100 شخصا من عائلتها، مؤكدة على أنها تريد أن تطمئن على باقي عائلتها المتواجدة في غزة ولكنها لم تستطع بسبب انقطاع الاتصال.
أوضحت أن الحرب يجب أن تقف لأن شعب فلسطين يستحق أن يعيش في سلام، لأنه يريد أن يكون مثل أي شعب في العالم، مردفة: "يجب أن تقف الإبادة الجماعية دي، إيه ذنب الأطفال يتقصفوا ويتألموا ويبعدوا عن التعليم ولا يتوفر لهم أدى وسائل الحياة، بنتنمنى أبسط حقوقنا وهي الحرية".
ألما هي طفلة صغيرة، في الثانية عشر من عمرها، وجدت نفسها فجأة تحت الأنقاض، بعد أن قصف طيران الاحتلال الإسرائيلي منزل عائلتها، ولأنها كانت الأقرب بين الحطام، فكان صوتها هو أول ما سمعه المسعفون ورجال الدفاع المدني، عندما حاولوا إزاحة الركام، للبحث عن أحياء تحت المنزل الذي انهار على رؤوس ساكنيه.
قالت ألما في الفيديو المنتشر لها: «أمانة طلعوني آخر واحدة، انقذوا عائلتي»، وعندما سألها المسعف: «أنت مع مين يا ألما؟» ردت: «أنا وأخوتي وأمي وجدتي»، سألها المسعف: «هل هم عايشين؟» أجابت: "أيوة، ساعد أمي وأبي واخوتي وجدتي وكل حاجة، ما عدا أنا ساعدني آخر واحدة"..
وبينما كانت «ألما» تعطي المسعفين بيانات أشقائها، ومنهم أخوها الصغير «طرزان»، البالغ من العمر سنة ونصف، بدأ المسعفون في إنقاذها، حتى تم انتشالها من بين الحطام، ثم بدأوا في البحث عن باقي أفراد العائلة.