مروان حامد: استكشف عوالم مختلفة بسبب موضوعات أفلامي
قال المخرج مروان حامد، خلال حلقة نقاشية معه أدارها المنتج علاء كركوتي، بمناسبة تكريمه بجائزة الإنجاز الإبداعي من المهرجان، على هامش فعاليات الدورة السادسة لمهرجان الجونة السينمائي، إن والده السيناريست الراحل وحيد حامد صاحب تجربة حياتية كبرى منذ جاء من القرية إلى المدينة.
أشار خلال الحلقة النقاشية، أن والده مر بتجارب قوية وثرية شكلت مصدر إلهام له في كتاباته، منها فترة تجنيده أثناء حرب 1967، مشيرا إلى أنه لا يزال في مرحلة اكتشاف لهذا الثراء.
كما تحدث عن فترة دراسته بأكاديمية السينما، والتي استفاد منها بشكل كبير. مشيرا إلى أن السينما تتغير دائما على المستوى التقني وهذا ينعكس على طريقة السرد، لذلك مرحلة الدراسة بالنسبة له لا تنتهي.
لفت إلى أنه قبل تصوير أي فيلم جديد يبحث بشكل موسع عن كل عناصر الفيلم، فالسينما هي لغة تواصل وتأثير بين العاملين في الصناعة. وحول اختيار موضوعات أعماله أوضح أنه ينظر إن كان العمل سيضيف له أم لا، أو إن كان العمل يستحق، ويشعر تجاهه بالشغف.
أضاف أنه على مدار سنوات عمله كمخرج حاول البحث عن موضوعات تفتح أمامه عوالم لا يعرفها، فيخوض رحلة استكشاف أثناء صناعة الفيلم.
من جانبه، تطرق "حامد" للحديث عن فيلم "إبراهيم الأبيض"، موضحا أن السيناريو كان مليئا بعوالم حقيقية كتبها الفنان والسيناريست عباس أبو الحسن والذي وصف هذا العالم جيدا من خلال السيناريو، وكان له ملف يحتوي على أخبار الحوادث والجرائم التي تتشابه مع أحداث الفيلم. مشيرا إلى أنه كان بعيد عن هذا العالم ولكنه حاول اكتشافه، وعملا على تطوير الأحداث وذهبا إلى بعض الأماكن الحقيقية.
وفيما يتعلق بفيلم "عمارة يعقوبيان" قال إنه في بداية الاتفاق بين الشركة المنتجة والمسئولين عن العمارة فشل في الموافقة على تصوير الفيلم داخل العمارة، ووجدوا عمارة أخرى تشبه العمارة الأصلية وهي تشبه قصة الفيلم أكثر من العمارة الأصلية.
لفت إلى أن السينما ليست نقل للواقع كما هو ولكن يوجد حرية في الاختيار، والممثل هو العنصر الرابط بين المخرج والجمهور، وكلما كان الممثل محترفا وموهوبا يحقق صلة الربط في توصيل فكرة الفيلم إلى المشاهد.
استشهد بالفنان كريم عبد العزيز في فيلم "الفيل الأزرق"، موضحا أن شخصية يحيى كان من الممكن أن يعتبرها الجمهور مسئولة عن موت زوجته وابنته بعد حادث السيارة الذي تسبب فيه بسبب تناوله للكحول، لكن الفنان كريم عبد العزيز استطاع أن يكسب تعاطف وتسامح الجمهور للشخصية عن طريق أدائه المحترف والمتميز.
