عبرت الإعلامية بوسي شلبي عن استيائها من مظاهر السعي والركض وراء "التريند"، التي أفقدت الإعلام احترافيته ومصداقيته، مشيرة إلى أن ما تراه الآن ليس له علاقة بمهنة الإعلام.
قالت "شلبي" خلال لقائها مع منصة "رؤيا مصر"، إن الإعلاميين الآن لا يُفكرون سوى في "التريند" والأفكار التي ستُحقق نسب مشاهدة إعلامية، لافتة إلى أن ذلك ليس له علاقة بالمجال الإعلامي وإنما أصبحنا وكأننا في ملهى ليلي، موضحة: "دلوقتي الإعلاميين مبيفكروش غير في التريند والأفكار اللي تعمل مشاهدة، ده مش إعلام ده بقى ملهى ليلي". مشيرة إلى أنها ترفض كل هذه الأمور، وأن عمالقة الإعلام ذكراهم لا زالت حية في عقولنا حتى الآن بدون أي "تريندات".
نرشح لك: وائل الدحدوح مرشحا لجائزة نقابة الصحفيين لحرية الصحافة
لفتت إلى أنها تستطيع تقديم "تريند" جديد بشكل يومي، وأنها تمتلك أخبارًا كثيرة تجعلها حية في عقول الجماهير 30 عامًا فوق ما قضته في مجال الإعلام، لكنها ترى أنه ليس مجال عملهم. لافتة إلى أن الشخص يُمكن أن ينجح دون إهانة الفنانين والتحدث عن حياتهم الشخصية بطريقة مُهينة، ودون التعجرف وتقديم الأفكار الغريبة لجذب الانتباه، لأن هذه الأشياء تجعل من الشخص "بلوجر على تيك توك" وليس إعلاميًا.
وبسؤالها عن تميزها على السجادة الحمراء في كافة المهرجانات، أوضحت "شلبي" أنها تُحب الفن والسينما لذلك تسعى دومًا لحضور كافة المهرجانات السينمائية حتى وإن تكفلت هي بمصروفات السفر. مشيرة إلى أن الأمر ليس بالسهولة التي يعتقدها البعض، ولكنها تُعاني وتظل واقفة لمدة 24 ساعة لتُقدم تغطيات مميزة، وتُسلط الأضواء على النجوم الشباب والوجوه الجديدة التي تستحق الظهور، مُشيرة إلى أنها ساعدت في إلقاء الضوء على الكثير منهم الذين أصبحوا نجومًا الآن.
أضافت أنها على مدار 6 سنوات كانت دائمًا حاضرة في مهرجان الجونة السينمائي، وأن هذه الدورة استثنائية ولم تُقدم بمظاهر احتفال بمهرجان، ولكنها كانت واجهة ثقافية لدعم الأفلام والسينما الفلسطينية، مُشيرة إلى رفضها إلغاء المهرجانات الفنية بسبب الأحداث الحزينة، لأنها ليست أفراحًا وإنما فعاليات ثقافية هامة يعمل بها الكثيرون.