في محاولة لتفسير سبب شراء بعض الناس أشياء لا يحتاجونها، حاول تقرير في موقع The Conversation الإجابة على هذا التساؤل، موضحًا أن السوشيال ميديا لها علاقة وثيقة بذلك، حيث تؤثر على مراكز اتخاذ القرار في المخ.
نقلًا عن بودكاست The Conversation Weekly، نقل التقرير تصريحات أحد خبراء الإعلانات حول الأبحاث الحديثة بشأن كيف يمكن لوسائل التواصل الاجتماعي أن تؤثر على الدماغ، وتجعل البعض يشترون منتجات لا يحتاجون إليها ولا يريدونها.
بعد العديد من التجارب، أوضح ماثيو بيتمان، أستاذ الإعلان بجامعة تينيسي في الولايات المتحدة، السبب وراء ذلك قائلًا: "إن دماغنا لديه طاقات محدودة، ويمكن أيضًا أن يتعرض للصدمة إذا حاولنا القيام بأشياء كثيرة جدًا في وقت واحد، وبمجرد استنفاد تلك الطاقات، عادةً ما تكون هناك عواقب سلبية".
وجد بيتمان في إحدى التجارب التي قام بها حول هذا الأمر أن أولئك الذين لم يكونوا تحت عبء معرفي، اتخذوا قرارات شراء أكثر توازناً، لكن المجموعة التي طلبوا منها التمرير عبر إنستجرام لمدة 30 ثانية، ثم إلقاء نظرة على الإعلانات، كانت أكثر عرضة للتفاعل مع الشراء من خلال التعليقات والإعجابات المرتبطة بالمنتجات.
عندما طلب من المشاركين في التجارب وصف الأسباب المنطقية لشراء منتج ما، تفاجأ بيتمان بأن أولئك الذين يعانون من عبء عقلي كبير، كان لديهم انخفاض في القدرات اللغوية، مشيرًا إلى أن إنستجرام وضع الأشخاص في حالة إرهاق عقلي، لأنهم كانوا يستهلكون أنواعًا مختلفة من النصوص والصور والمشاركات، مما أثر على مراكز اتخاذ القرار لديهم.