أجاب الشيخ يسري عزام، عن حُكم وقوع طلاق مريض الوسواس القهري، مُشيرًا إلى أحاديث الرسول صلى اللَّه عليه وسلم وآيات القرآن الكريم، التي توضح كيف يتعامل الإسلام مع المرضى.
رد "عزام" على سؤال أحد مُشاهدين برنامجه "الحياة أخلاق" المُذاع عبر شاشة "المحور"، والذي جاء نصه: "هل يقع طلاق مريض الوسواس القهري؟"، مُستشهدًا بقول رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم: "رُفع عن أُمتي الخطأ والنسيان وما أُستكرهوا عليه"، وقوله أيضًا: "رُفع القلم عن ثلاثة: عن النائم حتى يستيقظ، وعن الصبي حتى يبلغ، وعن المجنون حتى يعقل"، علاوةً على ما جاء في سورة النور: "لَّيْسَ عَلَى الْأَعْمَىٰ حَرَجٌ وَلَا عَلَى الْأَعْرَجِ حَرَجٌ وَلَا عَلَى الْمَرِيضِ حَرَجٌ".
نرشح لك: هل الكذب لتجنب الحسد حرام؟ أحمد الصباغ يوضح
أردف أن مريض الوسواس القهري لا يقع طلاقه، لأنه في بعض الأحيان يفعل أشياءً لا تقع تحت تفكيره ولا تخضع لعقله بسبب الوساوس التي تراوده، داعيًا له ولكل المرضى بالشفاء والعافية، لافتًا إلى الحديث الشريف: "لا طلاق في إغلاق" أي في حالة الغضب الشديد، وكذلك مريض الوسواس لأنه توسوس له نفسه ببعض الأشياء التي لا يعقلها ولا يفطن إليها، فهو مُغيب عن وعيه ولا يدري بمن حوله.
وتوجه برسالة إلى عائلات وأقارب مرضى الوسواس القهري، بضرورة زيارة الطبيب النفسي لأنه يُعاني من مرض مثله كمثل باقي الأمراض لا حرج فيه، وأن الشفاء منه مُمكنًا، فلكل داءٍ دواء.