تصدر قريبا رواية "يوم أُكل الثور الأبيض" للكاتب إسلام صبري، عن دار المحرر للنشر والتوزيع، وذلك بالتزامن مع الدورة الـ55 لمعرض القاهرة الدولي للكتاب.
قال إسلام صبري، في تصريح لموقع "إعلام دوت كوم"، إن أكثر ما كان يشغله خلال رحلة الكتابة هو البحث خلف أسئلة ملحة تخص أزمات الوطن العربي، ومن يدفع ثمن هذه الأزمات؟ وكم مرة تكررت المأزق العربية بل وتشابهت لحد التطابق؟ ومتى سيكون لدى الأوطان العربية القدرة على الاستفادة من دروس الماضي؟ مضيفا: وقد طرحت الرواية هذه التساؤلات بطريقة ترتكز بشكل أساسي على الجوانب الإنسانية للمواطن العربي، والذي يجد نفسه بين ليلة وضحاها وقد فقد أبسط حقوقه بسبب حروب ونزاعات لا ذنب له فيها، ولكنه الوحيد الذي يدفع فاتورتها كاملة.
أشار إلى أن الخيال هو وقود أي تجربة إبداعية وخاصة الرواية. مردفا: "ولذلك فإن أي عمل أدبي دوره الأساسي من وجهة نظري هو جعل المتخيل واقعا ملموسا قابلا للتصديق والتعايش الكامل، وهذا ما حاولت التركيز عليه في أحداث رواية (يوم أُكل الثور الأبيض)، فقد حاولت أن اصطحب معي القارئ في رحلة داخل مخيم للاجئين نكتشف فيه ومع أبطاله الكثير والكثير من التفاصيل التي لا يمكن للإنسان أن يتصورها ويتصور وجودها، فأغلبنا يرى المأساة مجرد خبر من خلف شاشات الهاتف أو التلفاز، ولكن.. كيف سيكون الإحساس لو أخذتك الحكاية إلى ما لا يمكن لعقلك أن يتصوره على الرغم من طبيعية وجوده وحتمية حدوثه؟".
لفت "صبري": كان من الممكن أن أتحدث عن أزمة لاجئين أن أسلك الطريق الأسهل وهي الإمعان في وصف الصراعات والحروب والمآسي التي تحدث، ولكني اخترت هنا أن يكون التركيز على أبسط المشاعر الإنسانية وقت هذه الأزمات، لأن هذا يكثف الفكرة ويساعد في إحساس القارئ بها.
يشار إلى أن إسلام صبري كاتب سكندري، حاصل على ماجيستير إدارة الأعمال من جامعة الإسكندرية، وتعد رواية "يوم أُكل الثور الأبيض" هي ثاني أعماله الروائية، بعد رواية (ليالي باريس)، والتي صدرت بمعرض القاهرة الدولي للكتاب عام 2021.
نرشح لك: "نساء المحمودية.. التاريخ السري لخورشيد في 200 عام" رواية جديدة لمنير عتيبة