تحدث الشاعر هشام الجخ، عن زيارة لفلسطين دون أن يحصل على تأشيرة إسرائيل على جواز سفره، وعن حزنه بسبب اتهام الناس له بالتطبيع، وعن المعاناة التي يعيشها أي شخص يُريد زيارى فلسطين.
قال "الجخ" خلال لقائه مع الإعلامي أسامة كمال في برنامج "مساء dmc" " المُذاع عبر شاشة "dmc"، إنه بذل مجهودًا كبيرًا لكي لا يقوم بالتطبيع، وإنه لا يتحدث عن هذا حتى لا يؤخذ كلامه على أنه منًا على أهالي فلسطين بزيارته تلك، وأنه مُستعدًا للذهاب إليهم سيرًا على الأقدام ولكنهم يعلمون جيدًا حجم المصاعب التي يواجهها أي شخص يُريد دخول فلسطين دون ختم إسرائيل.
تابع أنه لا يخجل من قول أنه يوجد مجهودًا كبيرًا يُبذل لكي لا يُدنس جواز سفره بتأشيرة إسرائيل، لهذا يحزن كثيرًا عندما يرى بعض الناس تتهمه بالتطبيع بالرغم من كل ما عاناه، لافتًا إلى أن رحلة السفر إلى فلسطين دون الحصول على ختم إسرائيل، تستلزم الذهاب إلى مطار عمان بالأردن، ومن ثم قطع مسافة قُرابة الـ100 كيلو بالسيارة وصولًا إلى البحر الميت والمعبر الأردني، وفي منتصف جسر الملك حسين الواصل ما بين المعبر الأردني والفلسطيني الخاضع للسلطة الفلسطينية، يوجد معبرًا إسرائيليًا.
أردف أن الكثير من الفلسطينيين يُعانون أثناء المرور من المعبر بالرغم من أنهم أصحاب الأرض، مما يجعلهم ينتظرون أوقاتًا طويلة جدًا مع أبنائهم وعائلاتهم حتى يُسمح لهم بالعبور وكل ذلك بدون سبب، موضحًا أن خلال هذه الرحلة يحصل المُسافر على الختم الأردني والفلسطيني، وأنه خلال الـ12 زيارة التي قام بها لفلسطين لم يحصل أبدًا على ختم إسرائيل.
أضاف أنه يجب أن تعلم إسرائيل عن وجود أشخاص رافضة وكارهه الحصول على الختم الإسرائيلي، ومع ذلك مُصرين على الدخول وزيارة أهالي فلسطين، مُشيرًا إلى كلمة هامة أخبره بها الرئيس أبو مازن أثناء تواجده في مكتبه، بأن زيارة الأسير أو السجين لا تعني التطبيع مع السجان.
أكمل أنه قام بعمل حفلة في مدينة "الناصرة" وهى مدينة كلها عرب ولكنها داخل الحزام الإسرائيلي، لهذا قام باشتراط عدم احتواء كل اللوحات من خلفه على المسرح، على أي كلمة باللغة العبرية، وهذا كان شيئًا في قمة الاستفزاز بالنسبة للقيادات الأمنية هناك.