صدر حديثا عن مجموعة بيت الحكمة للثقافة مسرحية "الحب في ميدان التحرير" للمبدع الراحل محمد أبو العلا السلاموني، وتعد المسرحية هي آخر ما كتب السلاموني ولم تنشر من قبل.
وتدور أحداث المسرحية حول الفتى أحمد والفتاة منى، اللذين يتفقان على اللقاء في ميدان التحرير في 25 يناير، لكن تحدث مفاجأة تغير مسار اللقاء.
يوجه السلاموني قلمه في المسرحية مسلطا الضوء على ما حدث في يناير 2011 وصولا إلى ثورة 30 يونيو، وكيف تخلصت مصر من جماعة الإخوان ليؤرخ لهذه الفترة الحرجة من خلال قصة حب، التي تحاول أن ترى النور في ظل ظروف قاسية، لتصل في النهاية إلى مواجهة شرسة مع القيادات الإرهابية التي لا تتوانى عن تصفية كل من يقف في طريق مخططها للاستحواذ على مصر وجرفها في طريق الهلاك.
يصوغ السلاموني حبكة فكرية درامية من الدرجة الأولى، كعادته في مسرحياته السابقة، نجدنا هنا متشبعين بحمولات فكرية عالية، لينهي في كتابه الأخير مشروعه الحكائي، ومع آخر صفحة يصاحبنا ألم حقيقي وشعور بالفقد؛ لأننا لن نقرأ لأحد أهم رواد المسرح مجددًّا، لتبقى "الحب في ميدان التحرير"، ورقة الختام الشاهدة على زمن مرَّ بنا بسرعة، وكنا في أمسّ الحاجة لمبدع سعى لتوثيقه.
تقع المسرحية في 181 صفحة من القطع المتوسط، وتضم خمسة فصول، وأجزاء من المسرحية بخط يد السلاموني.
والمبدع الراحل من مواليد 3 يناير 1943م وتوفى في 18 يونيو 2023، حصل على جائزة الدولة التشجيعية وجائزة الدولة للتفوق وجائزة الدولة التقديرية ووسام الدولة في العلوم والفنون من الدرجة الأولى، ومن أعماله مآذن المحروسة والثأر ورحلة العذاب وديوان البقر ورجل فى القلعة، كتب للدراما التلفزيونية مسلسلات اجتماعية وتاريخية منها البحيرات المرة والحب فى عصر الجفاف وصفقات ممنوعة ورسالـة خطرة وأحــلام مسروقة والورثــة والمتاهة.