قالت الشاعرة العراقية رنين تبوني، إن مهرجان الشعر بالشارقة يأتي ليتوّج فعاليات بيت الشعر، بدائرة الثقافة في الشارقة، موضحة أنه في كل دورة يبحث المهرجان عن المبدع في كل مكان، ويهيّئ المناخ الملائم ليستطيع مصافحة جمهور القصيدة بخلاصة أحاسيسه ومواجده.
وأشادت "تبوني" بفعاليات المهرجان، قائلة: "الجمهور الذي يأتي إلى أي أمسية يتمنّى أن يجد إبداعاً حقيقياً، وشعراً ينسيه معاناته مع الحياة وأشجانها وتعبها، وأن يجد من يبتسم له ويرحّب به ويتعامل مع إنسانيته، فإن وجد الصدق والأمانة في الاختيار الذي يقدم له، ووجد التكريم وأحسّ بالراحة ولمس طاقة إيجابية في المكان فسيحضر".
نرشح لك: تفاصيل مشاركة نانسي عجرم في فيلم "مقسوم"
أردفت:" على الشاعر الحقيقي أن يكون مطّلعاً على المشهد الشعرى باستمرار، وأن يتأمل ويفكر ويجدد، والمهرجانات الشعرية فرصة للشاعر من أجل أن يعيش حالة من التنافس مع الآخرين، وأن يعيش غيرة إيجابية تمنحه طاقة هائلة من أجل كتابة نصوص فارقة في مسيرته، فمن لا يطّلع هو كمن يجلس فى غرفة مظلمة يحرم نفسه من الجمال، فالمعانى على الطرقات، والقاعد لا يستطيع التقاطها، وأنا أستفيد من كل تجربة حقيقية تهزّني وأصفّق لها وأحتفى بنجاحها، وأغبط كل صاحب قصيدة فارقة عليها، وأعمل على أن أكتب نصوصاً تليق بالإنسان وتبقى في ذاكرته".
تابعت: "الشعر الشعبي هو الذى ربّى ذائقتنا في الصغر، فهو نشيد الجدات والأمهات لأطفالهن، وهو غناء البحارة والفلاحين، وهو لحن الأراجيح في صباح العيد، ولذلك بدأت معه وتربّت ذائقتي عليه وعلى تفاعيله وألحانه، وفتح لي آفاقاً كثيرة للتأمّل والتحليق والخلق والابتكار، وقادني بعدها إلى الشعر الفصيح الذي تعرفت عبره إلى دهشة لغتنا العربية، فأمسكت بها كما يتمسك الطفل بثوب أبيه أو أمه، وسأظل ابناً باراً بكليهما".