أكد الدكتور مهند أحمد، وزير الاتصال الناطق باسم الحكومة الأردنية أن القمة الثلاثية بين مصر والأردن وفلسطين تأتي في إطار التنسيق المستمر بين القيادات السياسية لوقف العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة.
قال في مداخلة هاتفية للتليفزيون المصري إن الموقفين المصري والأردني متحدان ومتوافقان فى أعلى درجاتهما لوقف الحرب وضرورة استعادة المسار السياسي للسلام، ووقف استهداف المدنيين الفلسطينيين، فضلا عن التركيز الكامل على توصيل المساعدات الإنسانية والعلاجية للنازحين من سكان غزة.
نرشح لك: تفاصيل مشاركة الرئيس "السيسي" في القمة المصرية الأردنية الفلسطينية
أعرب مهند أحمد في مداخلته على شاشة القناة الأولى بالتليفزيون المصري عن شكره العميق للدولة المصرية بقيادة الرئيس عبد الفتاح السيسي لتحملها أعباء النازحين الفلسطينيين، ومسئولياتها تجاه القضية المركزية في المنطقة علي أكمل وجه بالتنسيق الدائم والواعي مع شقيقتها الأردن، مشيرا إلى أن هذا التنسيق المصري الأردني المشترك هو ما ساعد علي تفعيل الموقف العربي الموحد الذي عبرت عنه قمة القاهرة الأخيرة، وأيضا القمة الإسلامية الطارئة بالرياض.
أضاف أن القمة الثلاثية شددت على الرفض القاطع لخيار تهجير الفلسطينيين خارج أراضيهم، موضحا أن القضية الفلسطينية بالنسبة للقاهرة وعمان تمثل أهمية كبري مقارنة بأى دولة عربية أخرى، انطلاقا من الحدود الجيوسياسية التي تربط بين الفلسطينيين وبين كل من مصر والأردن عن طريق المعابر وتأثيرها على حماية الأمن القومي المشترك بين البلدين.
قال وزير الاتصال الأردني إن الرؤية الموحدة رفيعة المستوي من جانب الدبلوماسيتين المصرية والأردنية هي التي وفرت موقفا عربيا موحدا إزاء العدوان علي غزة، وبناء خطاب عالمي يناشد وقف الحرب والإسراع في الوصول إلي التهدئة المنشودة.
شدد المتحدث باسم الحكومة الأردنية علي أن الجهود الكبيرة التي يبذلها الرئيس عبد الفتاح السيسي والعاهل الأردني الملك عبد الله الثاني، نجحت في إنجاز أفق واضح ولارجعة عنه لحل الأزمة في غزة، وأقر بأن ازدواجية المعايير الدولية ومساندة الغرب للممارسات القمعية الإسرائيلية في الأراضي المحتلة، تمثلان التحدي الأكثر خطورة للتنسيق المصري الأردني، ومن ثم فالمساعي المشتركة بين البلدين تتجه إلي تبني خطاب دولي أكثر قوة وإصرارا علي العودة إلي مسار المفاوضات وإنهاء الصراع المسلح في أسرع وقت ممكن.
أعرب عن اعتقاده بأن تطبيق القرارات الدولية هو المخرج الحقيقي لما تمر به القضية الفلسطينية حاليا من إبادة جماعية، وأن خروج الجماهير والشعوب الأوروبية فى مظاهرات مؤيدة لوقف الحرب ومنددة بالجرائم الإسرائيلية، كان وليد المبادرات المصرية والأردنية لتسوية الأزمة والتنسيق الدائم بين القاهرة وعمان، والتى توجت جهودها بمؤازرة دعوة جنوب إفريقيا ضد إسرائيل أمام محكمة العدل الدولية.