كشفت دراسة حديثة عن وجود علاقة بين مشاهدة محتوى الرعب والإعتقاد بالظواهر الخارقة، حيث أشارت النتائج إلى أن أنواع معينة من محتوى أعمال الرعب، وخاصة تلك التي تدعي أنها مبنية على أحداث حقيقية، ترتبط بمعتقدات المشاهدين حول ما هو خارق للطبيعة؛ مثل الأشباح وغيرها.
بعد عدد من التجارب المبنية على مقاييس علمية، أشارت نتائج الدراسة، التي أُجريت في جامعة أوبسالا في السويد، إلى وجود رابط بين الوسائط التي نستهلكها، وكيفية تفكيرنا تجاه العالم، على سبيل المثال، كلما شاهد الفرد محتوى رعب، كلما زادت احتمالية تصديقه للظواهر الخارقة.
نرشح لك: باختيار مجلة أمريكية.. المتحف الكبير ضمن أفضل 7 أماكن سياحية في 2024
في السياق ذاته، فقد حذر الباحثون أيضًا من أن طبيعة الدراسة ذات الصلة تقدم لمحة سريعة عن استخدام وسائل الإعلام والمعتقدات الخارقة في وقت ما، مما يجعل من الصعب تحديد العلاقة السببية بينهما.
لذلك، من المحتمل أن الأشخاص الذين يؤمنون بالفعل بالظواهر الخارقة يكونون أيضًا أكثر اهتمامًا بهذا النوع من المحتوى، لذلك يجب أن تأخذ الأبحاث المستقبلية في الاعتبار نهجًا محددًا لفهم اتجاه التأثير بين استهلاك محتوى الرعب والمعتقدات الخارقة.
وعليه، فإن نظريات تأثير الوسائط الحالية تعتقد أن الارتباط بين استهلاك المحتوى واتجاهات المشاهد ومعتقداته بمثابة علاقة تبادلية، مما يعني أن المواقف والمعتقدات الموجودة مسبقًا تتنبأ بنوع المحتوى الذي يُقبل عليه المشاهد ويستهلكه، وفي الوقت نفسه، يمكن لنوع المحتوى تشكيل وصقل مواقف ومعتقدات المشاهد.