صدر حديثًا عن الدار المصرية اللبنانية رواية "يوم آخر للقتل" للروائية هناء متولي، وذلك بالتزامن مع معرض القاهرة الدولي للكتاب في نسخته الـ 55 والتي تأتي في الفترة من 24 يناير الجاري وحتى الـ 6 من شهر فبراير المقبل.
ترصد الرواية عجز العقل الجمعي المعاصر عن الخروج من هوة الخرافات والأساطير، خصوصا في مجال التمييز السلبي ضد النساء.
تدور أحداث الرواية في الريف المصري ما بعد ٢٠١١، تحديدا ريف الدقهلية الذي يقع فيه عدة حوادث غرق غريبة وغامضة للنساء وحدهن؛ مما يعزز من إحياء خرافة قديمة عن انتشار لعنة للنساء داخل القرية.
كذلك ترصد الرواية وضع النساء السيئ في الريف ومعاناة التهميش والختان والزواج القسري والسلطة الذكورية المطلقة وغيرها من الأزمات وكذلك التغييرات التي طرأت على الريف بصورته الحالية، كل ذلك جاء في قالب بوليسي تشويقي، حتى مشهد النهاية.
ومن أجواء الرواية نقرأ "تنسابُ نساء القرية من أسرَّتهن كالماء في لحظةٍ واحدة، يصعدن إلى أسطح المنازل، بعد أن ارتدين ثيابًا سوداء، حاسراتُ الرؤوس، يصعدن إلى الأعلى حيثُ لا حجاب بينهن وبين السماء، يستنشقن هواءً لم يختلط بعدُ بأنفاس الرجال، يخرجنه زفيرًا غاضبًا، يمزِّقن جلابيبهن حتَّى تصير صدورهن حرَّة من دون خوف، ويبدأن في الصراخ والعويل الذي ينهش القلوب، ويُفزع كلَّ الموجودات، الطيور والحيوانات تهجرُ أعشاشها ومضاجعها الدافئة وتشاركهن صراخًا لا يفتر حتى طلوع الفجر، بينما الرجال يغطون في نومٍ ثقيلٍ حتى الصباح".
نرشح لك: 21 يناير.. المؤسسة العربية الحديثة تطلق المشروع الجديد لـ "روايات مصرية للجيب"
أما عن هناء متولي فهي كاتبة مصرية، تخرجت في بكالوريوس تجارة خارجية جامعة المنصورة، وحازت منحة وزارة الثقافة المصرية ٢٠١٩-٠٢٠٢٠ لبحث ميداني عن وضع النساء في سيناء، وحازت تكريم المجلس القومي للمرأة عن سلسلة مقالات عن الفتيات في فترة المراهقة بعنوان "متى تفقد الفتيات ثقتهن بأنفسهن" كما حازت منحة مؤسسة مفردات ببروكسل عن رواية الغريقات عام ٢٠٢٠، وحصلت على جائزة سعاد الصباح للإبداع العربي ٢٠١٩ عن المجموعة القصصية "التنفس بحرية أثناء السقوط"، ووصلت للقائمة الطويلة في جائزة الدوحة للدراما عن مسرحية "الفلاسفة لا يعرفون الحب".
صدر لها رواية الغريقات، رواية أسرار سفلية، مسرحية "الفلاسفة لا يعرفون الحب"، المجموعة القصصية "التنفس بحرية أثناء السقوط".