كشف الدكتور هشام رامي، أستاذ الطب النفسي بجامعة عين شمس، عن الفوائد النفسية للقراءة، موضحًا أنها تؤثر على تقليل التوتر والقلق، وتعمل أيضًا على تأخير ظهور التجاعيد.
قال "رامي" خلال مداخلة هاتفية مع برنامج "8 الصبح" المُذاع عبر شاشة "dmc"، إن تفضيل القراءة الورقية عن الإلكترونية أو العكس يختلف من شخص لآخر ويرتبط بتجاربه في الماضي، فإذا اعتاد القارئ على الكتب الورقية وكانت تجربته سعيدة حينها، فذلك يؤثر عليه عند الكِبر، وكذلك الأجيال الجديدة المُعتدة منذ الصغر على الشاشة الإلكترونية، لهذا لا يجدون متعتهم مع الكتب الورقية.
تابع أن الدراسات العلمية أثبتت أن القراءة تجلب السعادة، لأنها تفرز مادة "الإندروفين" في خلايا في المخ والتي تساعد على الشعور بالراحة والسعادة وفقدان التوتر، علاوةً على تأثير القراءة في تأخير ظهور علامات الشيخوخة، حيث أن مواظبة الشخص على القراءة والتعلم المستمر تؤدي إلى إفراز مادة "أستيل كولين"، والتي تقي الإنسان من تأثيرات مرض الزهايمر.
أضاف أن القراءة أيضًا تقوم بتدريب الخلايا العصبية وكأن الشخص يقوم بممارسة التمرينات الرياضية، مُشيرًا إلى أن كلما كان المجال الذي يقوم الشخص بالقراءة فيه يدعو إلى التفكير التركيز، كان مُنشطًا أكثر للخلايا العصبية، ووجه نصيحة لكبار السن بقراءة الكتب التي تقوم بتنشيط وتقوية المخ مثل القصص البوليسية والبحث عن القاتل، لأن هذا النوع من الكتب يجعل القارئ يبحث مع المؤلف عن حل اللغز.
أكمل أن الكتب التي تقوم بتعليم القارئين أشياءً ومهارات جديدة، مثل التي يكون عنوانها "كيف تطبخ وكيف تصطاد" وهكذا، فهذا أيضًا يعمل على تنشيط خلايا المخ، مُضيفًا أنه كلما كانت نهاية الكتاب تحتوي على البهجة والسرور، فهذا سينعكس على الحالة النفسية للقارئ.