صدر حديثا عن دار "مسافات" للنشر، رواية الكاتب أحمد الصاوى الجديدة "اللعب مع الصغار"، والتي يواصل من خلالها الانطلاق من كرة القدم، للتعبير عن قضايا اجتماعية مختلفة، بعد روايته "إصابة ملاعب" والتي صدرت عام 2016، وتناولت علاقة كرة القدم ولاعبيها وصناعتها بالمجتمع من خلال تصور تخيلي عن مباراة افتراضية في كرة القدم بين منتخبي مصر وإسرائيل، مؤهلة لكأس العالم، والانطلاق منها لمناقشة قضية التطبيع الشعبي، والعوامل السياسية والاقتصادية والإعلامية المحيطة بصناعة كرة القدم.
في العمل الجديد يرسم "الصاوي" صورة واقعية في زمنها لمجتمع قروي من خلال مغامرة لمجموعة من اليافعين الشغوفين بلعب كرة القدم، ومحاولاتهم الاستمتاع باللعب، والتحايل على المنع، والصدام الكاشف بينهم وبين مجتمعهم بكافة أشكاله السلطوية الأسرية والمدرسية والحكومية، في نص متتابع أشبه بالسرد السينمائي المكثف.
نرشح لك: بشاشات وندوات وإصدارات.. جناح الأزهر بمعرض الكتاب يدعم القضية الفلسطينية
يطرح العمل تساؤلات حول متعة التنافس ونزاهته كقيمة أساسية تسبق كل شيء، لخصها الكاتب في مفتتح روايته بقوله على لسان أبطاله الصغار: "كل من تُصاغ من أجله فقط قواعد أي لعبة حتى يربحها مُزيف.. وكل انتصار لا يسبقه تنافس حقيقي مزيف أيضاً.. ومشكلاتنا لم تكن أبدا مع من أراد أن يعيش مُزيفاً.. وإنما فيمن حاولوا أن يجعلونا جزءاً من ها الزيف".
الرواية تُطرح في معرض القاهرة الدولي للكتاب بجناح دار مسافات C25 بصالة 2، وصمم الغلاف الفنان محمود هشام.
كتب "الصاوي" العمود الصحفي اليومي عبر سنوات في صحف المصري اليوم والشروق والتحرير، وعمل مديراً لتحرير جريدتي الشروق والمصري اليوم، قبل أن يتولى رئاسة تحرير جريدة "صوت الأزهر" الناطقة بلسان الأزهر الشريف حالياً.