في كل دورة من دورات معرض القاهرة الدولي للكتاب، تحرص دولة فلسطين على المشاركة في المعرض، لكن المشاركة هذا العام مختلفة، في ظل حرب الإبادة الجماعية التي يشهدها قطاع غزة منذ أكثر من ثلاثة أشهر، لذلك يسلط الجناح الضوء على هذه الحرب وما يحدث فيها من قتل وإبادة وانتهاكات.
ويشهد الجناح إقبالا كبيرا من زوار المعرض، ويحاولون إيصال مشاعر الدعم لهم، ويظهرون حبهم للشعب الفلسطيني، كما يحاول القائمين على الجناح إيصال صوتهم للزوار والتحدث معهم عن تاريخ انتهاكات الاحتلال في حق الشعب الفلسطيني، فصاحب الحق هو من يروي الرواية.
نرشح لك: في معرض الكتاب "كولين هوفر" في كل مكان.. إليكم الأسباب
فيعرض الجناح إلى جانب الإصدارات الصحفية والأدبية الفلسطينية قصص حيوات بعض الأطفال الشهداء قبل حرب السابع من أكتوبر فنجد صور الأطفال وقصص حياتهم معلقة على جدران الجناح وتلفت أنظار الزوار فيتوقفون لرؤية الصور وقراءة قصصهم هؤلاء الشهداء.
كما يوجد صورا كثيرة لأطفال شهداء معروفين على مواقع التواصل الاجتماعي، استشهدوا بعد السابع من أكتوبر، ويعرض الجناح قصص هؤلاء الأطفال للتأكيد أن وراء كل شهيد فلسطيني قصة حياة وأنهم ليسوا مجرد أرقام.
أيضا توجد شاشة أمام الجناح تعرض بجناب صور وقصص حياة الأطفال خسائر وأضرار القطاع الثقافي الفلسطيني سواء المراكز والمباني والمدارس والجامعات والمؤسسات الثقافية واغتيال رموز الثقافة والإبداع من الكتاب والفنانين والمثقفين الفلسطينيين.
ويتزين الجناح بالعلم الفلسطيني أمامه ويسعى جميع زوار الجناح إلى التقاط الصور التذكارية بجانب العلم، وكذلك أيضا يرتدون "الشال" الفلسطيني ويلتقطون به صورا داخل الجناح.
ومن مظاهر الترفيه التي يقبل عليها زوار الجناح خاصة وجود أشخاص يرسمون علم فلسطين على وجوه وأيدي الأطفال، وهذا الأمر يرسم البسمة على وجوه الأطفال.
كما ينظم الجناح برنامجا تفاعليا ثقافيا يوميًا بعنوان "لفلسطين نكتب" ، يستهدف فيه عقد لقاء تفاعلي مع كل من كتب عن فلسطين من المشاركين في معرض القاهرة للكتاب للتفاعل مع جمهور المعرض في جناح دولة فلسطين.