تحدث الدكتور محمد حمزة، المؤرخ وعميد كلية الآثار ومساعد رئيس جامعة القاهرة السابق، عن الصور المتداولة حول وجود لودرات في منطقة سقارة.
قال "حمزة" خلال مداخلة هاتفية مع الإعلامية لميس الحديدي في برنامج "كلمة أخيرة" المُذاع عبر شاشة "ON"، إن استخدام اللودر في هذه المناطق يُعتبر جريمة أثرية مثل جرائم الحرب لأنه يثمثل خطورة على تلك المواقع، لافتًا إلى وجود سوابق لهذه الظاهرة مثل طبية فتح في أسوان والتي تم هدمها بلودر منذ عامين، ووزارة الآثار لم تُلقي بالًا لهذا الحدث.
أضاف أنه عند رفع تمثال رمسيس في سوق الخميس بالمطرية، باستخدام اللودر، تم تحويل المسؤولين للمحاكمة التأديبية ومجازاتهم، مُشيرًا إلى أن منطقة سقارة إحدى أشهر وأكبر جبانات مدينة "منفر"، وهى الجبانة الوحيدة التي تضم مقابر وآثار تُمثل التاريخ المصري كله منذ بدايته وحتى نهايته، بالإضافة إلى احتوائها على آثار يونانية ورومانية، ودُفن فيها الإسكندر الأكبر لدة عام قبل أن يُنقل إلى مقبرته الأبدية في الإسكندرية التي لم تُكتشف حتى الآن.
وتسائل حول كيفية دخول هذه اللودرات إلى منطقة سقارة؟ وعن وجود موافقة بذلك من اللجنة الدائمة أم لا؟ موضحًا سبب دخولها إلى هذه المنطقة، وأنها دخلت من أجل الحفائر السريعة، موضحًا: "عشان ناخد التريند والشو وكل يوم مؤتمر صحفي والكلام اللي حضرتك تابعتيه من 2017 لغاية 2023".
أردف أن خطورة استخدام اللودرات يكمُن في نقل الرمال بسرعة كبيرة جدًا وبيهدم الطبقات الأولى، حيث أن الحفرية أو الموقع الأثري مثل قطعة "التورتة"، الطبقة العليا فيها هى الأحدث، مما يُسبب تكسيرًا وتحطيمًا لهذه الطبقات العليا.