تحدث الكاتب والمؤلف مدحت العدل، عن تربيته ونشأته في شبرا، وتأثيرها فيه وفي تركيبته وتكوينه الاجتماعي، وأنها صاحبة الفضل في تقبله لاختلاف أفكار الآخرين.
قال "العدل" خلال لقاءه مع الإعلامي يوسف الحسيني في برنامج "التاسعة" المُذاع عبر القناة "الأولى المصرية"، إنه من المنصورة ولكنه نشأ وعاش في شبرا، وأنها كانت تحتوي على جميع الأطياف المختلفة مُشبهًا هذا بقطع جزء من نسيج اللحم الحي المصري، ووضعه تحت الميكرسكوب، حيث أنها كانت تضم المسلمين والمسيحيين واليهود وأجانب من إيطاليا واليونان، تربى ولعب معهم الكرة، وكتب عنهم قصيدة أسماها "يني وحنا ونيقولا".
نرشح لك: قصواء الخلالي: الأزمة الاقتصادية لن تلوي ذراع مصر
تابع أنهم كانوا العائلة المسلمة الوحيدة في العمارة التي سكنوا فيها، وأنهم لم يسألوا بعضهم البعض أبدًا عن دياناتهم، وهذا ما أثر فيهم وجعلهم مُتقبلين للآخر مهما كان اختلافه عنهم، سواء في الدين أو اللون أو أي شيء آخر، وأنه بسبب شبرا تربى على مبدأ "الدين لله والوطن للجميع"، لافتًا إلى أن جملة "عيسى نبي، موسى نبي، محمد نبي، وكل من له نبي يصلِ عليه" جملة شبراوية.
أضاف أن سكان شبرا جميعًا على قلب رجل واحد، ونشأوا على عدم الخوف من الصراحة والحق، وأن أقل تأثير لجماعة الإخوان المسلمين على جميع أحياء مصر كان في شبرا، فهى فيها الطبقة المتوسطة الحقيقية الحافظة لمصر، ولا يوجد بها أي فصيل متطرف سواء ديني أو سياسي.