كشفت الدكتورة منى حمدي، استشاري الصحة النفسية، عن الأعراض النفسية الذي يُسببها الاستخدام المفرط لمواقع التواصل الاجتماعي، على الأطفال والمراهقين والكبار أيضًا، والتي قد تؤدي إلى الميول الانتحارية.
قالت "حمدي" خلال مداخلة هاتفية مع برنامج "صباح الخير يا مصر" المُذاع عبر القناة "الأولى المصرية"، توجد دراسات كثيرة عن تأثير مواقع التواصل الاجتماعي بصفة عامة على الأطفال والمراهقين والكبار أيضًا، وإنها تُسبب نوبات اكتئاب واعتلال في المزاج والتي قد تصل أحيانًا إلى نوبات العنف والميول الانتحارية.
نرشح لك: استشاري نفسي توضح روشتة الهدوء النفسي في المنزل
أردفت أن هذا بسبب ما يُسمى بالتنافر المعرفي، والذي يجعل الشخص يشعر بتناقض بين معرفته بالواقع الذي يعيشه، والواقع الذي يراه عبر منصات التواصل الاجتماعي بخاصةً "إنستجرام وتيك توك"، فهم الأكثر انتشارًا واستخدامًا الآن، ويشاهد الفرد من خلالهم مشاهد مختلفة من ثراء وأشخاص مُنمقة يعيشون حياة كلها سعادة.
تابعت أن الواقع مختلف مما يُسبب فخًا يقع فيه الكبار والمراهقين، موضحة أنه إذا كانت حياة الفرد فارغة من الأنشطة والإنجازات والعلاقات الاجتماعية الحقيقية، ووعيه منخفض ولم يصل إلى النضج الانفعالي والعقلي والعاطفي، فلن يتمكن من التفرقة بين السعادة الحقيقية والمزيفة.
أضافت أنه يجب ألا يستخدم الأطفال دون 13 عامًا مواقع التواصل الاجتماعي، وعند استخدامهم لها فيجب أن تكون متوسط عدد الساعات المسموح لهم بها من 2 إلى 3 ساعات متفرقة، مُشيرة إلى ضرورة أن يكون الأهل قدوة لأبنائهم في استعمال مواقع التواصل الاجتماعي، وأن يكونوا قريبين من أولادهم ويشاركوهم اهتمامتهم.
أكملت أن تأثير "تيك توك" على المستخدمين أقوى لأنه طلب انتباه أقل ويأخذ وقت ومجهود أقل من مُستخدميه، مقارنةً بمنصات التواصل الاجتماعي الأخرى، لهذا الإقبال عليه شديد، ويليه "إنستجرام".