قال السفير ماجد عبد الفتاح مندوب الجامعة العربية في الأمم المتحدة، إن الولايات المتحدة الأمريكية تشعر بقدر كبير من الحرج والقلق، من مواجهة المجتمع الدولي بعد استخدام حق الفيتو ضد مشروع القرار الجزائري الذي يدعو لوقف فوري لإطلاق النار في قطاع غزة، وذلك بعد تخلي المملكة المتحدة عنها هذه المرة بالامتناع عن التصويت، رغم أنها دائما كانت حليفتها التقليدية وتقف معها في كل القرارات، وربما كان ذلك السبب في تقديم الولايات المتحدة مشروع قرار يدعو لهدنة إنسانية في غزة.
فسر السفير ماجد عبد الفتاح خلال مداخلة هاتفية مع الإعلامي أسامة كمال في برنامج "مساء dmc"، على قناة "dmc"، عدم تصويت المملكة المتحدة في مجلس الأمن، بأنه ابتعاد عن الولايات المتحدة، لأن الأزمة الإنسانية أكبر من أن يتحمل أحد مسؤوليتها، وجعلت أمريكا تتحمل بمفردها المسؤولية، رغم أنها حاولت إمساك العصا من المنتصف بالامتناع عن التصويت.
كشف مندوب الجامعة العربية في مجلس الأمن، بأن الاعتراضات الأمريكية تقوم على رفض فكرة وقف إطلاق النار، والاكتفاء فقط بعملية هدنة إنسانية يتم خلالها الإفراج عن الرهائن، مشيرًا إلى أن المجموعة العربية تشعر بقدر كبير من الإحباط بعد هذا الموقف المعارض للقرار الجزائري خاصة أنه كان هناك تفاوض عليه لمدة 3 أسابيع متتالية.
ولفت في الوقت نفسه إلى أن المجموعة العربية لن تصمت، وستواصل العمل والضغط، لإنقاذ الوضع الإنساني في غزة.