بالإضافة إلى مبدأ التنوع الذي أكد عليه القائمون على مهرجان برلين السينمائي هذا العام، فقد كان لمشاكل الجيل Z نصيب في مناقشات المهرجان، والتي تناولت حياتهم العاطفية، فضلًا عن علاقتهم بالسوشيال ميديا وتأثيرها عليهم.
مشاكل الجيل Z من المقرر تجسيدها وتناولها في عمل إسباني بعنوان "Red flags" أو "الأعلام الحمراء"، وهو المشروع الذي أُعلن عنه ضمن جلسات Next From Spain السنوية الثانية، وهي جزء من الحلقات النقاشية المتعددة على هامش مهرجان برلين السينمائي.
خلال الندوة، قال القائمون على المشروع في تصريحات نقلتها مجلة فارايتي، إن "الأعلام الحمراء" هي دراما للمراهقين تصور بشفافية وجرأة الحياة العاطفية للجيل Z، حيث يستكشف العمل الحقائق اليومية لأربعة أصدقاء، ويتعمق في تجاربهم مع الوحدة، وعلاقتهم القوية التي نشأت من خلال شبكات التواصل الاجتماعي.
تبدأ الدراما المكونة من ثماني حلقات عندما تثير إحدى المراهقات حالة من الجدل عن غير قصد بعد انتشار مقطع فيديو لها بشكل واسع عبر السوشيال ميديا، حيث تبدأ بعدها هي وثلاثة من أقرانها، في التكاتف فعليًا، بينما يتصارعون في الوقت نفسه مع مشاعر غير صحية من كراهية النساء، والمعايير الاجتماعية الغريبة، وعواقب أفعالهم في عالم جديد، مليء بالسخرية الدائمة.
وفي محاولة لفهم حقيقة تجاربهم مقابل النسخ المكتوبة التي يصورونها عبر الإنترنت، يكافح الأربعة لتوضيح الحقيقة، مما يؤدي إلى عزلة عميقة لهؤلاء لشباب الحائرين.
في هذا السياق، قال أحد القائمين على المشروع: "لا يستطيع هذا الجيل استكشاف هويته دون أن يتم النظر إليها وتحليلها على وسائل التواصل الاجتماعي، حيث يقيمون مدى شعبيتهم من خلال الإعجابات أو المتابعين، وهذا الضغط يؤثر بشدة على صحتهم العقلية".
يحاول العمل أيضًا كشف تأثيرات الوصول غير المقيد إلى الإنترنت على هذا الجيل، والأضرار الجانبية للمواد الإباحية، وبعض الشخصيات من المؤثرين الذين يتم استغلالهم بشكل مفرط إلى حد تحويلهم إلى سلعة، فضلًا عن الافتقار إلى التواصل الحقيقي، كل ذلك بينما تقاوم شخصياته ضد معايير صارمة.
نرشح لك: تفاصيل تكريم مارتن سكورسيزي بمهرجان برلين السينمائي