لعبت الديكورات في المسلسل الدرامي "الحشاشين" دورا حيويا وهاما في إظهار التناغم والترابط لمعالم هذه الحقبة التاريخية التي تدور فيها أحداث المسلسل والتي انبهر بها متابعي العمل.
"إعلام دوت كوم" حاور مُهندس الديكور أحمد فايز حول المراجع والمصادر التي عاد إليها عند تصميمه لديكورات "الحشاشيين"،والمُدة التي استغرقتها تصميم الديكورات،وتعامله مع المباني الضخمة الكثيرة المتواجدة بالعمل،وتكرار عمله مع المُخرج بيتر ميمي، وعمله في مُسلسل "جودر" الذي ينتمي للخيال، وفيما يلي أبرز التفاصيل:
ـ المراجع والمصادر التي عُدت إليها في ديكورات "الحشاشين" كانت شحيحة للغاية مما جعلني حريص على الاهتمام بصناعة التفاصيل الضخمة في العمل وكيفية إظهار كل شئ بهذه الدقة .
ـ اعتمدنا على الكُتب القديمة التي اهتمت بوصف الأقاليم والمُدن القديمة والتي جعلتنا نشعر بالمكان وتفاصيل المعيشة فيه وقد كانت لديهم كُتب رسموا من خلالها خلفيات بسيطة يجلس فيها الملوك فأخذنا منها "الموتيفات" واعتمدنا ايضا على المستشرقين في التكوينات والألوان وعلى المتاحف وكُتب العمارة والزخرفة .
ـ لا أحب المُباشرة واحترم العقليات المُختلفة للجمهور فهناك جمهور عادي يرى العمل دون التدقيق في كافة التفاصيل فواجبي أن أحقق له المعلومة سريعا دون تعقيد، كما أن هناك جمهور يُركز كثيرا في كافة التفاصيل .
ـ تنفيذ الديكورات حدث بالتوالي فكنا ننفذ القلعة بجانب تنفيذ المدينة والبلاتوهات التي فيها الداخلي والقصور كل ذلك استغرق منا 6 أشهر شهرين في البداية ثم استكملنا الباقي .
ـ عملي مع المُخرج بيتر ميمي من قبل أفادني كثيرا في "الحشاشين" فأصبحنا نحفظ بعضا جيدا مم سهل علينا أمور كثيرة .
ـ "الحشاشين" مُختلف عن "جودر" فالحشاشين يتناول قصة مُهمة حدثت في حقبة تاريخية مهمة لكن جودر عمل "فانتازي" رغم ارتباطه بحقبة تاريخية أيضا ولكن كان لدي فيه حُرية وخيال كبير في العمل به عكس الحشاشيين .
ـ "جودر" عوالمه كثيرة ولدينا مكانين ضخمين في العمل وهما حارة سعد السعود ومكان عبد الأحد ومعهما 74 ديكورا داخلي لقصور وكهوف وأشجار تتحرك وقاعات حكم كبيرة فالعمل ملئ بالعديد من المباني وعُدت لمصادر وتاريخ بلاد كثيرة .
ـ ديكورات "جودر" كانت مرهقة لكنها مُمتعة لي لأنه عمل "فانتازي" ولم أتعامل على أنني أنافس نفسي من خلال العملين لأنهما بعيدين كل البعد عن بعضهما ففي "جودر" كُنت أعمل بحُرية أكبر دون تعقيد لكن الأمر في "الحشاشيين" كان مُعقدا إلى حد كبير.
ـ أعشق حكايات "ألف ليلة وليلة " مُنذ الصغر وعملت في هندسة الديكور بسببها فقد قرأت ما يقرُب من 13 نسخة وأحفظها جيدا وعندما عُرض علي العمل كنت أعلم مصدر القصص وما القصص التي حدث لها دمج فأنا عاشق لقصصها وعوالمها فقد حُفرت في ذهني وسعدت كثيرا أن حلمي تحقق وبدأت تنفيذه على أرض الواقع .
ـ كُنت أعلم جيدا المصادر التي احتاجها في "ألف ليلة وليلة" على دراية بخط سيرهم فهو اسمه "خط الحرير" وهو مربوط من مصر إلى أن يصل للهند والصين فهم دائما يتحركون في هذه المعالم .
ـ الجمهور يعلم أن العمل خيالي لذلك كُنت أتحرك بحُرية عند صناعتي للديكورات فقد دمجت طُرز عديدة من أجل جزئية السحر وعُدت لملوك كامبوديا ووضعت معمار من الهند وذهبت لبلاد فارس وبغداد ومصر أيضا .
ـ "ألف ليلة وليلة" عالم خيالي ويحب الجمهور التفاصيل الكثيرة التي وجدت فيه فيحبون رؤية البلورة والخنجر والكاسات والإكسسوار فهذه التفاصيل مهمة للغاية لأنها تعطي الإبهار البصري الذي تحتاجه القصة وتثقل العالم السحري.
ـ ديكور "ألف ليلة وليلة" مُتجدد دائما لأنه كبير للغاية ومازلنا نعمل به حتى الآن فالعملين "الحشاشيين" و"جودر" عملت فيهما في آن واحد وتوقفا أيضا في وقت واحد وتم استئنافهما معا .
ـ ردود الأفعال كانت أكثر من جيدة على الرغم من عدم ظهور كافة التفاصيل إلى الآن فالجمهور مُنبهر بالمباني الضخمة التي كانت في "الحشاشيين".
نرشح لك: فتحي عبد الوهاب يوضح كواليس تحضيره لشخصية "نظام الملك"