مي عمر:
لقد صنعت النجمة الشابة شخصيتها الخاصة كما إداءها الخاص. هذا أمرٌ بالتأكيد يحسب لها ويجعلها تصنّف ضمن نجمات جيلها، وهي أسواء كانت تعمل بإدارة زوجها المخرج محمد سامي أو بدونه، فإنها استطاعت أن تحجز لنفسها مكاناً مميزاً ضمن صنعة الدراما المصرية.
النصيحة: على مي بعد أن صنعت أعمالاً درامية يومية/معتادة ذات قصة يمكن أن ينساها المشاهد بعد ساعة، أن تتجه لناحية أعمالٍ سيتذكرها بها المشاهد ولاينساها بعدها. هذا الأمر سيحصل من خلال تعاونها مع كتّاب لهم قيمتهم الدرامية، ومخرجين يستطيعون تثبيت مكانتها التي يجب عليها أن تسعى لتثبيتها. هناك كثير من الأسماء التي طوّرت نفسها وحرفتها خلال الأعوام الفائتة يمكنها العمل معها، من بيتر ميمي كمخرج إلى عبدالرحيم كمال ومحمد هشام عبيه ومحمد سلمان عبدالمالك ككتّاب سيناريو ودراما. هذا من جهة، من جهة أخرى، عليها أن تبحث وتفتّش عن أعمال روائية/فنية مهمة وأن تسعى للقيام بها؛ كأن تكون بطلة لإحدى روايات نجيب محفوظ، أو ماركيز، أو حتى أحلام مستغانمي. تحوّل مي عمر إلى "ممثلة درامية" ذات "أعمال درامية" قوية وذات تاريخ وقيمة هو ما تحتاجه الممثلة الشابة اليوم أكثر من أي وقتٍ قادم.
أحمد داش وعصام عمر:
النجمان الشابان أثبتا وبشكلٍ لامجال للشك فيه بأن لهما مكاناً مبهراً ومهما في الدراما المصرية إن عملا بشكلٍ مناسب واستمرا في ذلك. إداء داش وعمر في "مسار اجباري" ذكر كثيرين بمؤدين مصريين مهرة، داش ذكر كثيراً ببدايات باسم سمرة وآسر ياسين، أما عصام عمر فكان أقرب إلى فاروق الفيشاوي وأحمد عز.
النصيحة: على الشابين الموهوبين بداية ألا يقعا في فخ الغرور ونجاح السوشيال ميديا. السوشيال ميديا خدّاعة، وتقنع الشخص بأنه قد حقق "المجد"، وأنه قد وصل للقمة. الوصول للقمة قد يكون سهلاً، البقاء هناك هو من أصعب الأمور. أحمد مالك ومنى هلا كلاهما حصدا نجاحاً كبيراً حال ظهورهما على الشاشة، لكن مع هذا لم يراكما على هذا النجاح على الرغم من مواهبهما الكبيرة وقدراتهما. ثانياً، أن يبحثا عن أعمالٍ تراكم على النجاح الذي حققوه، بمعنى أن يبدأ بحثهما عن أعمال تناسبهما ومنذ اليوم تحضيراً للموسم الرمضاني القادم. ولا يجب أن يتأخرا في ذلك، كما لايجب نهائياً أن يغيبا عن الموسم هذا أنى استطاعا. إذ لايهم أن تكون نجماً بقية شهور العام، وتغيب في موسم "السباق"، عليك أن تكون متواجداً وبقوة.
عماد زيادة:
نجح عمادة زيادة في حجز مكان مهم له في الدراما، خصوصاً أنه بات يفهم سراً لايعرفه كثيرون: الدراما تحتاج إلى الممثل الثاني الذي يحمل العمل على كتفيه بسهولة وسلاسة ويجعل البطل بطلا، والشرير شريراً بحق. حمل زيادة مسلسل "نعمة الأفوكاتو" وجعله لطيفاً ومحبباً في آنٍ معاً. شكله وطبيعته جعلا الشخصية صادقةً إلى حدٍ كبير. وهذا يحسب له.
النصيحة: على زيادة أن يبدأ بالبحث عن شبه بطولة، عليه ألا يتسرّع في أن يطلب "بطولة مطلقة". من ناحية القدرة؟ إنه يقدر ويستطيع تأدية دور بطولة، لكنه سيجد أن المنتجين غير راغبين بالتسرّع وإعطاء نجم "غير دونجوان" وليس بوسامة "أحمد عز" دور البطولة. هو يعرف ذلك ويدركه بالتأكيد، لكن الأهم أن يصارع –وأعني فعلياً أن يعافر ويصارع- كي لايكون دوراً صغيراً أو أقل من دوره الذي أداه هذا العام. يستطيع زيادة أن يكون نجماً فعلياً لأي عمل يؤدي به.
أحمد رزق:
أثبت أحمد رزق أنه ممثل موهوب، قادر، ويستطيع التأدية على كلا جناحي الدراما: الكوميديا والتراجيديا. هذا العام قدّم الفنان الموهوب شخصية فاروق بمواجهة أمير كرارة في مسلسل "بيت الرفاعي"، غيّر من شكله، وصوته، وحتى شخصيته، وقدّم شريراً مرهوب الجانب، وهذا يحسب له وكثيراً.
النصيحة: لا يخفى على أحد أن رزق الكوميديان قد حاز على بطولاتٍ عدّة، وأنه محبب للكثيرين، لكن السؤال هنا، هل يستطيع رزق "الشرير" أن يحوز ذات المقبولية؟ قد يكون هذا السؤال هو الأبرز للإجابة عليه، لكن ليس الآن. النصيحة أن يغوص رزق أكثر بداخل الفنان الذي يريده وأن يحاول أن يتأثر بتجربة من سبقوه وتحديداً يحيى الفخراني. الفخراني استطاع التأدية بذات الحرفة (كوميديا تراجيديا) لكن أعماله الخارقة مثل "زيزينيا" و"ليالي الحلمية" جعلته واحداً من فرسان الدراما الذين يصولون ويجولون. على رزق البحث عن هذا النوع من الإداء بداخله، ساعتها يصبح كما يتمنى، ونتمنى نحن كذلك.
نرشح لك: محمود صالح يكتب: 7 حملات نموذجاً.. لسه عندنا إعلانات حلوة