خلال أحداث مسلسل "الحشاشين" نجح حسن الصباح، إمام الطائفة النزارية المنشقة من الطائفة الإسماعيلية الباطنية، والذي يجسد شخصيته الفنان كريم عبدالعزيز، في استغلال نقاط ضعف أتباعه، وكسب ولائهم الدائم له، لحد إقدامهم على الانتحار إيمانًا منهم بأنه "صاحب مفتاح الجنة"، كما يدعي.
وحدث ذلك، عن طريق عدة ألاعيب اعتمدها في التعامل معهم.
استخدام العلم لتجنيد الجهلاء
إحدى هذه الألاعيب هي استخدامه للعلم في استغلال الجهلاء، فحسن الصباح مثقف عالم يجيد الرياضة وعلوم الفلك والطقس وغيرها، فقد أوحى لسجانه على المركب في الحلقات الأولى بأنه صاحب معجزات، عندما أوهمهم بأنه سيطر على الرياح، وظهرت في صفحات كتاب يقرأه عنوان مواعيد الرياح والسيطرة عليها.
كما صنع تركيبة معينة من نبات الجنة لخداعهم بحلم الجنة، حيث يغيب من يستنشقها عن الوعي، وينقله إلى حديقة واسعة بها جواري قلعة آلموت، ليخيل له بأنه دخل الجنة، وعاد إليها بعدما عاد إليه وعيه، فيذهب المختار لتنفيذ العملية الانتحارية برضا ودون تردد، ظنًا منه أنه إن مات سيدخل الجنة.
الألعاب النفسية
يجيد "الصباح" أيضًا الألعاب النفسية، حيث يتلاعب بالكلمات مع أتباعه، فطوال الوقت يخبرهم بأنه صاحب مفتاح الجنة، ويحبهم، لذلك يريد لهم دخول الجنة، وعتقهم من الحياة الفانية.
كما يستخدم طريقة زرع المشاعر السلبية مثل (الظلم، الغيرة، الخوف) في عقولهم، وأبرز المواقف التي ظهر فيها هو تجنيد تابعه الأوفى برزك أوميد، الذي كان سجانه في سجن نظام الملك، ولكنه ظل يتلاعب به وأنه يحبه، ويشعر بأنه مظلوم وأحق من غيره بالمناصب العليا، إلى أن ساعده في الهروب من السجن، وأصبح تابعًا له طوال حياته.
فرق تسد
يستخدم حسن الصباح، مبدأ فرق تسد، بين أتباعه وأعدائه على حد سواء، فبدأ في زرع الكره والضغينة بين برزك أوميد، وزيد بن سيحون، أهم اثنين بعده في قلعة آلموت ليظل كلاهما تابعًا له فقط، ويمنع اتحادهما ضده في يوم ما.
كما يستغل نفس المبدأ بين أعدائه، فبعد وفاة ألب أرسلان، استغل الخلاف بين أبنائه على السلطنة، ليضعف قوى الدولة ويحاول تدميرها، قبل أن يبايع الشقيقان أخوهما الأكبر.
مميزاته الشخصية
بجانب كل ذلك، يمتلك حسن الصباح، صفات ومميزات أهلته ليصبح شخصًا فريدًا من نوعه، مثل الهدوء والرزانة والحكمة، في تصرفاته، وتعاملاته، بالإضافة إلى امتلاكه كل الصفات القيادية.