تحدث الكاتب الصحفي والإعلامي مصطفى بكري عن عدة مواقف إنسانية في حياته، أبرزها دخوله السجن في أحداث 18 و19 يناير 1977، وتردد والدته على السجن للاطمئنان عليه رغم أن الزيارة كانت ممنوعة.
وقال "بكري" في برنامج "كلم ربنا" على الراديو 9090 الذي يقدمه الكاتب الصحفي أحمد الخطيب رئيس قطاع الثقافه والتراث بالشركة المتحدة: "والدتي هي اللي علمتني أكلم ربنا.. لما طلعت من السجن قالت لي: طول الـ 3 شهور اللي أنت قضيتهم في السجن كنت أطلع على سطوح البيت وأقلع بشعري وأكلم ربنا وأدعيه ينجيك ويفك سجنك وترجع لنا بالسلامة يا ولدي".
أضاف أن والدته كانت تكرر عليه رؤية رأتها له في المنام، مضيفا: "قالت لي: يا ولدي وأنت صغير جه 12 واحد لابسين أبيض وأنت نائم على السرير، وفيه واحد لابس أبيض في أخضر شالك وباسك.. ولما سألته أنت مين؟ قال: أنا الخضر.. عشان كدا أنت محمي ليوم الدين يا ولدي".
ويعلق الكاتب الصحفي مصطفى بكري على هذه الرؤية، قائلا: "في أوقات كتير كنت بتصور إن أمي بتبالغ علشان تسعدني لكن لما تتبعت مسار حياتي صدقت رؤيتها.. وشفت إني من وأنا صغير ربنا معايا في كل حاجة أدخل في أزمة فأخرج منها أفضل. أتسجن آخذ فترة مؤقتة وأطلع. يتقفل لي جرنال يتفتح جرنال آخر. باب الرزق دايما مفتوح. مشيت من إذاعة مونتكارلوا أسست جرنال خاص".
وتحدث "بكري" عن شقيقه محمود الذي رحل العام الماضي، قائلا: "محمود أخويا كان مثال نادر للإنسان النقي.. ولما أُصيب بمرض في صدره بسبب تردده على منطقة حلوان أثناء فترة كورونا.. ورغم ألمه مكنش عاوز يروح المستشفى لدرجة إني أنا اللي أصريت أنه يروح المستشفى ويتعالج. وقعد في المستشفى 70 يوم، وكل يوم كان فيه حكاية".
ولفت الكاتب الصحفي إلى أن شقيقه محمود رأى لنفسه رؤية وحكاها لنجله "خالد" بأنه كان يقف أمام سور وخلفه محيط عميق، ورأى والدته ترتدي ثوب حرير أبيض وتفوح منها رائحة المسك وتقول له: "وحشتني وهآخدك معايا"، وبعد عام واحد بالضبط توفي.