لفت الفنان عابد عناني، الأنظار إليه ضمن الموسم الدرامي لرمضان الحالي من خلال مشاركته البارزة والتي تأثر بها الجمهور وتفاعل معها ومن أبرزها دور أشمع ابن شمعة، في مسلسل "جودر"، ودور "زياد" في "صلة رحم".
تواصل إعلام دوت كوم، مع "عناني" الذي تحدث عن كواليس تصوير العملين، وكشف عن الصعوبات التي واجهته أثناء تصويرهما بجانب عملين آخرين ضمن نفس الموسم الدرامي، وقد جاءت تصريحاته كالآتي:
أشمع ابن شمعة في "جودر"
- أعتقد أن ترشيحي لدور أشمع ابن شمعة، جاء من خلال مخرج العمل إسلام خيري.
- عرض علي هذا العام العديد من الأعمال لكنني رفضت أغلبها ربما بسبب جودتها أو المواعيد، إلا "جودر" قبلته بمجرد أن تم عرضه علي للمشاركة فيه، إذ حرصت كثيرا على أن أتواجد في ذلك العمل منذ أن دخلت مقر شركة "أروما" ووجدت صورا على الحائط تكشف عن اهتمام صناعه بالتفاصيل.
- في بداية تحضيراتي للدور تخوفت قليلا من أن يتشابه أداء "أشمع" بباقي اخوته من الشمعيين، إلا أن مخاوفي تبددت منذ اليوم الأول للتصوير بعد أن التقيت بالمخرج الذي أراد أن يظهر الثلاث أشقاء مختلفين عن بعضهم البعض وهذا ما سيتضح أكثر من خلال الـ 15 حلقة التي ستعرض خلال العام المقبل، حيث سيتم توضيح تفاصيل العلاقة بين كل أخ والآخر، فحاليا الجمهور يشاهد أنهم متوحدين في نفس الجبهة، إلا أن هذه الرؤية ستختلف بعد أن تتغير مواقفهم وتتصاعد الأحداث.
- الشمعيين هي شخصيات لا تكبر ملامحه مع الزمن، ولديهم طقوسهم الخاصة التي يستعينون فيها بالقرابين، فهم عالم خاص مختلف عن سائر البشر، لذا تم تميزهم بعلامة في وجههم تشبه الشمس، هذا بجانب رموز ودلالات أخرى، ستنعكس على أجسادهم.
كواليس التصوير
- علامة المميزة للشمعيين في وجههم كان يتم وضعها لكل ممثل بالمكياج قبل كل مشهد، وبشكل عام التجهيز لكل مشهد كان يستغرق وقتا طويلا بسبب الجرافيكس والكروما والملابس، ومهما كان التحضير مُسبق قبل كل مشهد إلا أنه كان يحتاج تجهيزا خاصة بسبب الأجزاء التكميلية.
- مشهد البداية الذي ظهر فيه الشمعيين لأول مرة استغرق حوالي يوم كامل بسبب تحضيراته الكثيفة ومن بينها شخصية "داهش" الذي استغرقت تجهيزات مظهره 4 ساعات نتيجة الوشوم المنتشرة في جسده، وبخلاف ذلك فإنني اضطررت في ذلك اليوم لأن أعود من لبنان حيث كنت أتواجد لتصوير مسلسل آخر لأصوره.
- ديكورات المسلسل تم بنائها في مصر، لكن كثير من المشاهد التي تضمنت مناظر طبيعية تم تصويرها في بلغاريا، وأعتقد أن فترة تواجد فريق العمل في بلغاريا استمرت لحوالي 18 يوم لتصوير هذه المشاهد التي ظهرت خلال رحلة "جودر".
- من بين المشاهد التي اتسمت ببعض الصعوبة مشهد من المنتظر أن يظهر في الحلقات الأخيرة إلا أنني لا أستطيع أن أحرق الأحداث، لكنه له علاقة بنهاية الشخصيات، وتتفيذه كان صعبا للغاية.
- سعيد للغاية بصناعة عمل في جودة مسلسل "جودر" المستوحى من حكايات "ألف ليلة وليلة" بدء من النص مرورا بالديكور الأزياء، إذ يتضح من خلالهم العمل الجاد والمثمر لصناع المسلسل.
- يبدو أن جودة العمل ودقة التفاصيل نابعة من اشتياق صانع العمل لحكايات "ألف ليلة وليلة" التي تربينا عليها، وهذا ما رأيته في عين إسلام خيري، والتي طالما ما كانت تؤكد أنه يريد بشدة أن يسرد الحكاية بطريقة مثيرة ومشوقة.
- كنت مفتقدا لنوعية المسلسلات المستوحاة من "ألف ليلة وليلة" كمتفرج، لدرجة أنني كنت أبحث عن المسلسلات التاريخة التي يتم صناعتها في بعض الدول الأخرى مثل سوريا أو الإمارات لأشاهدها، لذا أن فخور بعمل مثل "جودر" و"الحشاشين" لأنهما صناعة مصرية، وأعتقد أن تلك بداية جيدة تمهد لمزيد من الأعمال التي تنتمي لنفس النوعية.
- توقعت أن يحقق العمل كل هذا النجاح، فدائما ما كنت أقول قبل عرض العمل أنني أنتظر "جودر" لأنه سيكون من أهم أعمال الموسم الرمضاني.
- من المنتظر أن يستمر تصوير باقي الحلقات الخاصة بالجزء الثاني بعد موسم رمضان، وذلك لأنه من الصعب بناء الديكور من جديد.
صلة رحم
- طريقة صناعة مسلسل "صلة رحم" كانت مختلفة قليلا، وفريق المسلسل كان يعمل على مدار أيام التصوير بروح الفريق، فجميع الممثلين كانوا يفكرون في مشاهد زملائهم مثلما كانوا يفكرون في مشاهدهم، ويناقشون كل تفصيلة.. كان هناك حالة تفاعل بين الممثلين والشخصيات وبردود أفعالها وعلاقتهم ببعضهم البعض، وهذا كان متعب نفسيا للغاية خاصة بين ليلى وحسام وحنان.
- شعرت بضغط كبير في الفترة الماضية نتيجة مشاركتي في عدة أعمال تم تصويرها ما بين لبنان ومصر، لذا كنت أسافر بشكل شبه أسبوعي لإنجاز مشاهدي وهذا كان مرهقا للغاية، لدرجة أنني خلال 48 ساعة صورت 3 أعمال.
- نجاح مسلسل "صلة رحم" والضجة الكبيرة التي أحدثها على مواقع التواصل الاحتماعي، كان نابعا من أن الأحداث كانت مشابهة للواقع بدرجة لمست المشاهدين، وقد حرص صناع العمل على أن تتسم الشخصيات بالخير والشر مثلهم مثل الطبيعة البشرية لكل إنسان.
- الشخصية الرمادية لبطل العمل "حام" الذي جسده الفنان إياد نصار، كانت رمادية، وهذا ما انعكس على باقي الشخصيات.
- "صلة رحم" لم يتبنى موقف لقضية ما، ولكنه استعرض رحلة إنسانية، فهو لم يحل حرام ولم يحلل حرام، ولم يهاجم القانون.
- قبل انطلاق التصوير وحتى نهايته، كان هناك العديد من المخاوف بشأن اتهام المسلسل بأنه يروج لفكرة تأجير الأرحام، لذا حرصا على التمسك لآخر لحظة باستعراض القصة الإنسانية فقط دون تبني موقف ما.
- رغم التكهنات بأن نهاية الحلقة الأخيرة من مسلسل "صلة رحم" يمكن أن تفتح المجال لجزء ثاني يتم فيه الصراع بين ليلى وحنان على الطفل، إلا أنني أرى أن النهاية مكتملة تماما ولا تحتمل أي أحداث أخرى.
- أوجه تحية للقائمين على الأربع أعمال التي شاركت فيها خلال موسم رمضان الحالي "الحشاشين، جودر، صلة رحم، محارب"، لأنهم ساعدوني على إنجاز مشاهدي دون تداخل المواعيد وكانوا على درجة عالية من التفهم والاحترافية.
نرشح لك: ضابط ومدمن.. تفاصيل مشاركة كريم أدريانو في رمضان 2024