يشارك الفنان عمر الشناوي في المارثون الرمضاني لهذا العام من خلال مسلسل "الحشاشين"، ويجسد ضمن أحداثه شخصية "السلطان بركياروق" ولاقى ظهوره إشادات واسعة.
حاور "إعلام دوت كوم" الفنان عُمر الشناوي حول مُشاركته للمرة الأولى في عمل تاريخي والصعوبات التي واجهته في تقديم السلطان بركياروق، وتعاونه مع المُخرج بيتر ميمي، وفيما يلي أبرز تصريحاته:
عمر الشناوي: بركياروق كان مُبهما وصعبا
ـ شخصية "بركياروق" كانت مُبهمة بالنسبة لي لأنه لم يٌكتب عنه تاريخيا بشكل كبير، وما كُتب عنه كان يسبق الفترة التي ظهر فيها بالعمل، لذلك فالتحضيرات الشخصية كانت صعبة للغاية. كما تدربت على الخيول والسيوف لمدة أربعة أشهر.
ـ لا يوجد شيء سهل بـ"الحشاشين" فكنت استغرق قرابة النصف ساعة في الملابس، كما أننا كنا نرتدي ملابس فراء في الصيف، فكنا ننصهر جميعا. كما أن مشاهد الأكشن كانت صعبة للغاية.
ـ فضلت تجسيد مشاهد الأكشن والمطاردات بنفسي ضمن الأحداث دون الاستعانة بدوبلير، وأصيبت رأسي في مشهد سقوط السلطان من فوق الحصان إثر الاصطدام بالخوذة.
ـ شخصية بركياروق كان من الممكن أن تُقدم بطرق عديدة فتاريخها هو الذي أسس الشخصية، فماضيها سر تحولها من "الطفل المُدلل" إلى "القائد المُحارب" لذلك كان من الضروري أن أقرأ تاريخها لأنني كنت أجهله ولا أعلم شيئا عن التاريخ السلجوقي.
عمر الشناوي: فصلت نفسي عن "بركياروق"
ـ أحب الأعمال التاريخية كثيرا وكان من أحلامي المُشاركة في عمل تاريخي لذلك لم أتردد لحظة في قبول الدور عند عرضه عليّ، فقد وافقت قبل قراءة السيناريو.
ـ لم أتعامل مع الشخصية بشكل شخصي فقد فصلت نفسي تماما عنها فلا يصح أن أكون أنا وهو شخص واحد، فهو يعيش في زمن مُختلف عني ولم أقابل رئيس جمهورية فلا أعلم تعاملات الشخص الذي يرأس أشخاص كيف يكون في الحقيقة، فطبيعة الشخصية مُختلفة عن أي شخص قابلته في حياتي فلا يجب ربطه بتفكيري، بل من الضروري ربطه بأحداثه ففصلت نفسي بوجهات نظري الخاصة عنه.
ـ تحمست كثيرا لشخصيتي وكنت انتظر ظهورها بالعمل لأنني ارتبطت بها كثيرا، فقصة السُلطان بركياروق غنية للغاية، لذلك لم أفكر في تقديم أي دور آخر في العمل سوى الشخصية التي رُشحت لها وقدمتها بالفعل.
الأعمال التاريخية وجهات نظر!
ـ الأعمال الفنية تحمل وجهات نظر مُختلفة وهذا يبتعد عن تزييف الحقائق، لكنها نسبية بالنسبة لرؤى المُخرج والمؤلف والممثلين المُجسدين لفترة زمنية مُحددة.
ـ التاريخ المنقول في الكتب يحمل وجهات نظر، لا أحد ينقل قصة حقيقية بصورة متكاملة؛ أي أنك تنقل وجهة نظرك مما رأيته في واقعك، آخرون يرون وجهات نظر مختلفة، على سبيل المثال هتلر البعض يقول عنه أكثر شخص شريرًا في التاريخ وعلى النقيض يراه آخرون أنه على حق.
ـ تناول العمل باللغة العربية الفصحى كان سيضع حاجز بين الجمهور والعمل ويجعله يشعر بغرابة لذلك قدمناه باللغة التي تناسب المشاهد حتى نستقطب أكبر قدر ممكن من الجمهور، فهم في الأصل كانوا يتحدثون عبري وليس لغة عربية فصحى فنحن غيرنا اللغة الأصلية لخلق لغة العصر الذي نعيشه.
"الحشاشين" يعود بالنفع على الصناعة
ـ تجمعني علاقة صداقة قوية بالمُخرج بيتر ميمي وعملت كثيرا معه من قبل، ظهوري الأول كان معه، وفي حقيقة الأمر أنه مخرج نرفع له القبعة على ما فعله في "الحشاشين" فقد تحمل أعباء وضغوطات كثيرة حتى يخرج العمل في أفضل صورة مُمكنة.
ـ الفنان كريم عبد العزيز قدم شخصية حسن الصبّاح بالطريقة الصحيحة وبشكل حقيقي دون افتعالات مبالغة، فليس شرطا أن تلتف الناس حول الشرير بدافع الخوف، فهناك أشخاص تلتف حوله بدافع الحُب وإيمانهم بفكره.
ـ تقديم قصة حسن الصبّاح في عمل فني خطوة جيدة لأن الكثيرين لا تعلم من هو حسن الصباح ولا تعلم شيئا عن فكره الذي خلقه وصار عليه أشخاص كثر لسنوات عديدة، وهو الفكر الإرهابي، فمن الضروري أن نفهم طريقة تفكيره حتى نعرف كيف نواجه هذا الفكر في الحقيقة.
ـ التنوع الدرامي بالموسم الرمضاني هذا العام، ووجود أعمال فنية ضخمة مثل "جودر" و"الحشاشين" يعود بالنفع على الصناعة والجمهور معًا.
عمر الشناوي: أخاف من السوشيال ميديا
ـ أشعر من ردود الأفعال في الشارع أن هناك تفاعلا حقيقيا لا من خلف شاشة، فأنا أخاف كثيرا من السوشيال ميديا لأنني لا أعلم ما هي ردود الأفعال الحقيقية أو الموجهة، وردود الأفعال التي جاءتني حول العمل ودوري فيه من السوشيال ميديا والشارع كانت أكثر من جيدة وسعدت بها كثيرا.
ـ أحب تقديم اللايت كوميدي والتراجيدي، اللايت كوميدي مُسلي في عمله وحالتي النفسية تكون جيدة، وأشعر خلال تقديم التراجيدي بضغط كبير وشخصياته لها ثقلها، وفي النهاية كل نوع له جماله وأحب الاثنين معا.
ـ انتهيت من تصوير مسلسل "الوصفة السحرية" وانتظر عرضه، والعمل تدور أحداثه حول مجموعة أصدقاء يقرأون كتاب "الوصفة السحرية" ويطبقون ما قرأوه فيه على أزواجهم والعمل يتضمن قصص لنماذج كثيرة ومُختلفة من الأزواج وأقدم ضمن أحداثه دور زوج شيري عادل والقصة التي نقدمها تتناول المشاكل التي تحدث بين المتزوجين في أول سنة زواج.
نرشح لك: سارة الشامي: "نورهان" أرهقتني نفسيا.. ولم تتغير نهاية "الحشاشين"