خاص – بيروت
حقق مسلسل "العتاولة" انتشارًا جماهيريًا واسعًا خصوصًا على منصات التواصل الاجتماعي خلال موسم رمضان 2024، واعتبره كثيرون ضمن أفضل المسلسلات "الشعبية" في السباق الذي شهد منافسة ساخنة بين 34 مسلسلاً. ورغم أنه ينتمى لمسلسلات الثلاثين حلقة لكن "العتاولة" نجح في الاحتفاظ باهتمام المتفرجين يوميًا لدرجة الإعلان عن تقديم جزء ثانٍ في العام المقبل حتى قبل عرض الحلقة الأخيرة.
ورغم ما سبق شهدت الكواليس العديد من الخلافات بسبب تغييرات عديدة أجراها فريق الإخراج على النص الأصلي للمسلسل، حيث تم إجراء تعديلات عدة تضمن استمرار ممثلين بعينهم بعدما نجحوا في لفت انتباه الجمهور، سواء كانت تلك التعديلات تتماشى مع المنطق الدرامي والبناء الاأصلي للشخصية أم لا، وهو ما يفسر العديد من التناقضات التي لاحظها الجمهور في الحلقات الأخيرة.
مصدر من موقع التصوير في بيروت لخّص لً إعلام دوت كوم أبرز تلك الخلافات، والتي كانت في مقدمتها اختفاء شخصية "سترة" التي قدمتها الفنانة الكبيرة فريدة سيف النصر أو "أم العتاولة" وحققت نجاحًا كبيرًا مع الجمهور، حيث اختفت في الحلقات الأخيرة واكتفى الأبطال بذكر خبر وفاتها دون أي إشارة للجنازة والعزاء ما أشار لوجود أزمة.
وبحسب المصدر فإنه كان من المفترض أن تصاب "سيف النصر" بشلل بعد صدمة اكتشافها ضياع أموالها وتقضي الفترة الأخيرة "مجذوبة" في الشارع، عقابًا على ما اقترفته من جرائم طوال حياتها، لكن "سيف النصر" اختلفت حول بعض التفاصيل مع فريق العمل بجانب ضيق الوقت وعدم قدرتها على البقاء في بيروت لفترة أطول بسبب تصوير مشاهد جديدة تمت اضافتها في اللحظات الأخيرة، ما أدى إلى عدم تصوير نهاية "سترة" والاكتفاء بخبر وفاتها كما ظهر في الحلقة الأخيرة.
التوبة الجماعية التي شهدتها الحلقة الأخيرة أيضًا لم تكن مكتوبة مسبقًا، حيث كان من المفترض أن تلقى كل شخصية مصيراً مختلفًا، مثل شخصية "السبتي" والتي جسدها أحمد كشك، فقد كان من المفترض أن يلق حتفه على يد "خضر فتيحة"، خصوصًا وأن الجمهور قد شاهده في موضع العمالة للوزان أكثر من مرة. وكذلك شخصية "البني" الذي لم يفهم المشاهدين لماذا عفا عنه "عيسى الوزان" عكس المتوقع.
وحسب المصدر فإنه بمجرد الاستقرار على إنتاج جزء ثان من المسلسل تغيّرت المعادلة وتم الابقاء على معظم الشخصيات الرجالية، تمهيدًا لظهورهم في الموسم المقبل حتى وإن تعارض ذلك مع المصير المحتوم لشخصياتهم في الموسم الأول.
يضاف إلى ذلك أن الشخصيات النسائية في المسلسل مثل "عيشة" التي قدمتها مي كساب و"حنة" التي قدمتها زينة، لم يحدد بعد مصير مشاركتهن في الجزء الجديد بسبب التغييرات التي تمت في الحلقات الأخيرة.
وفيما يتعلق بالمشاهد التي وصفها المتابعون بأنها شهدت "هدم الجدار الرابع"، والتي خرج فيها الأبطال عن النص، فقد تمت إضافتها على الهواء من خلال ورشة كتابة فرعية تابعة للمخرج أحمد خالد موسى، بعيدًا عن فريق الكتابة الرئيسي للمسلسل.
من جهة أخرى، يواصل فريق الإنتاج اتصالاته لضمان وضع خطة محكمة لتنفيذ الجزء الثاني في أقرب فرصة، حتى لا يتعرض لنفس مصير الجزء الثاني من مسلسلات "ملوك الجدعنة" و"جعفر العمدة"، التي لم تخرج للنور بسبب خلافات أبطال العمل.
يذكر أن مسلسل "العتاولة" تم عرضه حصريًا على قناة mbc masr ومنصة شاهد في رمضان، وهو من إنتاج صادق الصباح، كتابة هشام هلال، إخراج أحمد خالد موسى، وبطولة أحمد السقا، طارق لطفي، باسم سمرة، زينة، مي كساب، صلاح عبد الله، نهى عابدين، أحمد كشك، مصطفى أبو سريع، مريم الجندي، فريدة سيف النصر، زينب العبد، ميمي جمال، محمد التاجي، هدى الإتربي، وعدد كبير من الممثلين.
نرشح لك:
"متخبطة وجوزائية الطباع".. كيف استعدت مي كساب لشخصية "عيشة" في "العتاولة"؟
مؤلف العتاولة: المشاهد الجريئة نسبية.. ولو قدمنا "يوتوبيا" فلن نجد صراعا!
بسام سرحان يكتب: "خالد نور وولده نور خالد".. أين الضحك؟