عقدت ندوة "تطوير الإعلام في مصر"، اليوم السبت، في القاعة الشرقية بالجامعة الأمريكية بالتحرير.
تناولت الجلسة أهم التطورات التي شهدتها المؤسسات الإعلامية عبر 100 سنة وكيف استطاعت أن تلبي احتياجات الجمهور.
نرشح لك: عمرو منير دهب يكتب: من يحكم الآخر؟.. الفصل الحادي والعشرون من كتاب "جينات أنثويّة"
تولت إدارة الجلسة الدكتور رشا علام، رئيس قسم الصحافة بالجامعة الأمريكية، وتحاور نخبة من أبرز الإعلاميين والصحفيين في مصر والوطن العربي.
بدأت الجلسة الدكتور رشا علام، رئيس قسم الصحافة في الجامعة الأمريكية، بالترحيب بالضيوف وهم الإعلامية سناء منصور والإعلامي محمد علي خير، والإعلامي رامي رضوان، والصحفي علاء الغطريفي رئيس تحرير جريدة المصري اليوم، معبرة عن سعادتها باستضافة الجامعة للندوة، مشيرة إلى أن وسائل الإعلام أصبحت جزءا هاما في حياتنا اليومية.
من جانبها قالت الإعلامية سناء منصور، إنه لا يوجد علاقة بين ما قدمته في الماضي، وما تقدمه في الفترة الحالية، موضحة أن برنامجها "الكاميرا تُفكر" هو أول برنامج تلفزيوني قدمته عقب عودتها من فرنسا.
كما وجهت نصيحة للشباب بالمجازفة والتجربة في الحياة، مؤكدة على أنه سيستفيد في النهاية، سواء نجحت أم فشلت التجربة.
كما انتقدت عمل الصحفي كمذيع، مشيرة إلى أنه أحد أسباب اختفاء الصورة من التلفزيون، مؤكدة على أن عمل الصحفي هو خلف الكاميرا حيث يقوم بإعداد البرامج والبحث عن المعلومات ويكون دوره تكميلي للمذيع الذي يركز على الإلقاء.
أردفت: "الصحفيون مكانهم ليس التلفزيون، بل خلف الكاميرا، مفيش معد أحسن من الصحفي، مؤخراً ظهرت كلمة "الإعلامي".. ست عندها فلوس كتير وألماظات وتقول إنها إعلامية.. لكن أنا يشرفني إني أبقى (مذيعة)".
علق الإعلامي محمد علي خير، على حديث سناء منصور حول الصحفي الذي يعمل مذيعا وأنه لا بد أن يكون مكانه خلف الكاميرات، وقال إنه يتحفظ على ذلك، وذكر أنه مثلا من كبار المذيعين في التليفزيون المصري كان الأستاذ الراحل مفيد فوزي وهو كان صحفيا، كما أن هناك الكثير من الصحفيين يقدمون برامج على التلفزيون المصري مثلا الكاتب الصحفي الكبير محمود السعدني، موضحا أن هذا كان مجالا متاحا، مضيفا أنه درس الإعلام لمدة أربع سنوات والتحق باكثر من فرصة عمل إعلامية بالإضافة إلى أنه لا يفرض نفسه، "أنا لا معايا فلوس ألبس ألماظات زي ما حضرتك بتقولي ولا اشتري هوا، أنا خلقت على نفسي طلب، مقدرش أفرض نفسي على شاشة ولا اشتري هوا، زائد إن عقودنا كمقدمي برامج سنوية يعني ممكن في نهاية السنة يقولك شكرا وده بيحصل".
ذكر "خير" أن الأجيال الجديدة لديها الإمكانية للحصول على فرص بالعمل الإعلامي، حيث إنها تستطيع صنع المحتوى الخاص بها بشرط التمتع بالموهبة، مضيفا أن مهنة الإعلام تحتاج إلى الثقافة والمعلومات والخبرة والتجربة ولكن الأهم أن تكون موهوبا، ومن ثم تبدأ بالفعل حتى لو عن طريق صفحة على فيس بوك أو قناة على يوتيوب.
فيما قال علاء الغطريفي، رئيس تحرير المصري اليوم، إنه لديه يقين فيما يخص الصحافة المطبوعة واستمرارها يتعلق بفكرة الالتحاق أي أن تبقى الصحافة المطبوعة ملتحقة بنسخة رقمية في مؤسساتها، مضيفا أنه لا بد أن يكون هناك وسائط مختلفة، واحترام استخدام كل وسيط حتى تظل النسخ موجودة.
أشار الإعلامي رامي رضوان إلى أن دراسته الإعلام بالجامعة الأمريكية، أفادته في حياته العملية لأن دراسته كان بها جزء كبير عملي وبالتالي استطاع تطبيق ما درسه، مضيفا أن الإعلام تغير كثيرا والجمهور اختلف أيضا.
ذكر أن بعض البرامج تستعرض موضوعات معينة لمجرد أنها ترند، مضيفا أنه يعترض على ذلك لأن ما يعرفه عن الإعلام هو تقديم محتوى يفيد المجتمع، متابعا أن هناك ترند عن شخص له كل الاحترام والتقدير وهو "شاذلي.. سبايدر"، موضحا أن ذلك نموذج لترند كان موجودا، ولكنه يرى أنه لا ينبغي أن يقدم نموذج مثل هذا للناس لأنه لن يقدم قيمة للناس.
أكد أن الإعلام يحرص دائما على المصداقية، فعندما يقرأ شخص خبر على مواقع التواصل الاجتماعي، يذهب بعدها للإعلام والصحف للتأكد من صحته، مضيفا أن السوشيال ميديا دائما أسرع من وسائل الإعلام التقليدية، وبالتالي ما تملكه تلك الوسائل هي الحفاظ على المصداقية وأن تكون أسرع وإتاحة المعلومة مع وجود مساحة من الحرية.