تناقش الدكتورة حنان حسن محمد الجندي، مدرس الإعلام بجامعة الأهرام الكندية بجامعة أوكلاهوما كلية Gaylord for journalism بالولايات المتحدة الأمريكية بحثا بعنوان "تأثير العنف الناتج عن حرب ما بعد 7 أكتوبر 2023 على السلامة الجسدية والنفسية للإعلاميين والصحفيين الفلسطينيين - دراسة تطبيقية على عينة من الإعلاميين الفلسطينيين".
البحث يناقش الانتهاكات والعنف المنظم من قبل قوات الاحتلال ضد الصحفيين والإعلاميين الفلسطينيين بقطاع غزة بعد أحداث السابع من أكتوبر وذلك من خلال مقابلات متعمقة معهم لتوثيق دورهم الهام لدعم القضية الفلسطينية رغم المخاطر التي يتعرضون إليها.
كما يناقش البحث مدى انتهاك إسرائيل للقانون الدولي الإنساني وخرقها اتفاقية جنيف التي تنص على حماية الصحفيين، وتلخصت أهم نتائج الدراسة غالبية أفراد العينة قد تعرضوا للعنف من قبل قوات الاحتلال الإسرائيلي أثناء التغطية بنسبة تصل إلى 98.2% .
تمثلت طبيعة الاعتداءات في "قصف منازل الصحفيين وتدميره"، "قصف مقر العمل"، "تهديد لأسرة والمقربين من الصحفيين"، "المنع من نقل حدث".
كما أشارت النتائج أن أكثر الإصابات على الترتيب "جروح شديدة وكدمات"، "كسور والألم في الجسم"، بنسب "63.9%"، "27.8%" عدم وجود أدوات للحماية، أما أكثر المواقف الضاغطة نفسيا التي تعرضوا لها كانت قتل الأبرياء والمدنيين، استهداف الصحفيين، قصف المنازل ومقرات العمل، القلق على مصير الأسرة، قطع البنية التحتية.
تعمل الدكتور حنان الجندي، كمدرس للإعلام بجامعة الأهرام الكندية، وعملت كصحفية بالعديد من المؤسسات الصحفية المصرية والعالمية منها مؤسسة الأهرام، العالم اليوم الاقتصادي، هيئة الإذاعة البريطانية البي بي سي بمذيعة ومعدة برامج حصلت على الدكتوراة في الإعلام عام 2016 وكان عنوان الرسالة "سياسات وسائل الإعلام لحماية الصحفيين من العنف في السلم والحرب "، وهى متخصصة في مجال السلامة المهنية وحماية الصحفيين من الأخطار الجسدية والنفسية، قامت بتدريب العديد من الصحفيين والإعلاميين المصريين والأفارقة في مجال الحماية، ولديها أبحاث متعددة في مجال الحماية من العنف الجسدي والصدمات النفسية.
قامت بتدريس مادة السلامة لطلاب الجامعة كمادة أساسية بهدف تعريف طلاب الإعلام بإخطار التغطية الميدانية واستراتيجيات الحماية الحديثة التي تتبعها وسائل الإعلام لحماية صحفييها من العنف.