قال الدكتور مصطفى مدبولي رئيس مجلس الوزراء إنَّه منذ اليوم الأول للحرب على غزة وقفت مصر إلى جانب الفلسطينيين، مضيفًا أنَّ أكثر من 85% من المساعدات الإنسانية التي وصلت إلى الفلسطينيين في غزة كانت من مصر سواء حكومة أو مجتمع مدني، خصوصًا أننا نتشارك حدودًا مع قطاع غزة وبالتحديد عبر معبر رفح وأيضًا معبر كبر أبو سالم.
وأضاف مدبولي خلال كلمته في المنتدى الاقتصادي العالمي، أنَّ رفح معبر غير تجاري لا يسمح بمرور الشاحنات، بل هو معبر لمرور الأشخاص، ولكن منذ اليوم الأول معبر رفح مفتوح 24 ساعة، بالإضافة لذلك تمكّنت مصر من استقبال المصابين أصحاب الحالات الحرجة.
وتابع رئيس مجلس الوزراء أنَّ هناك 2.5 مليون نسمة كانوا يقيمون في قطاع غزة، وفجأة تدهورت وتدمرت حياتهم..
أردف أن أكثر من 84% من المنشآت الصحية في قطاع غزة تدمّرت، والنظام التعليمي خارج عن الخدمة، وأكثر من 70% من البنية التحتية تدمرت.
وأضاف: «تمكنا من وقف إطلاق النار وبدأنا النظر والتخطيط لمستقبل قطاع غزة، نحن بحاجة إلى عقود من الزمن فقط لكي نعود إلى ما كان الوضع عليه قبل السابع من أكتوبر».
في سياق متصل أكد رئيس مجلس الوزراء على ضرورة بذل أقصى الجهود لتفادي أي اعتداء على رفح الفلسطينية، إذ نزح أكثر من 1.1 مليون فلسطيني من شمال ووسط غزة إلى رفح، بالإضافة إلى 250 ألف ساكن في رفح، ونتحدث عن 1.4 مليون شخص في مدينة رفح، وعلى الحدود المصرية الفلسطينية.
قال "مدبولي": إن أي اعتداء أو هجمة على هؤلاء، سيمثل كارثة بكل ما في الكلمة من معنى، وهذا ما يقال عن الوضع، وسيؤدي إلى نزوح ثاني لهؤلاء الأشخاص ممن يسعون لأي انتقال آمن آخر.
تابع: بالطبع هذا الأمر سوف يؤدي إلى نزوح ثان لهؤلاء الأشخاص الذين يسعون إلى الانتقال لمكان أخر وقد يضغطون على مصر ونحن كدولة مصرية من الناحية الإنسانية جاهزون لتزويدهم بأي دعم ولكن من الناحية السياسية هذا سيساهم في تصفية القضية الفلسطينية وإنهاء كامل للقضية مع عمليات النزوح ونحن اتفقنا كعالم على إقامة دولة فلسطينية وكيف نقيم دولة فلسطينية بدون شعب فلسطيني؟!