رد الكاتب والباحث السوري فراس سواح، على جدل تصريحه بأنه أهم من طه حسين في احتفالية عن مرور نصف قرن على الأديب طه حسين.
قال "سواح" في لقاء على منصة "تكوين" المسؤولة عن الاحتفالية: أنا رجل عاقل، وكاتب عاقل على ما أعتقد، ولا أعتقد أن كاتبا عاقلا يمكن أن يقول وهو جاد أنه أفضل من طه حسين.
تابع: من أوقعنا بهذه الورطة هو صديقي يوسف زيدان، سألني سؤال غريب، ظننته يمزح فأجبته بدعابة، وقلت له أنت وأنا أفضل من طه حسين.
اختتم: جئت للقاهرة لأشارك في احتفالية لطه حسين، فهل جئت للقاهرة لأقول أنني أفضل منه؟! جئت لاحتفي بطه حسين.
فيما أكد الكاتب المصري يوسف زيدان على أن السؤال كان مجرد مزاحا لكسر حدة النقاش الجاد، منتقدا من هاجموه لأنهم لم يستمعوا إلي سياق المحادثة واتبعوا فيديو مجتزأ من سياقه.
كان اسم الأديب طه حسين، قد تصدر خلال الساعات الماضية الوسط الثقافي المصري، وجاء ذلك بالتزامن مع احتفالية أقيمت مساء أمس بالمتحف المصري الكبير بحضور عدد كبير من الكتاب والأدباء المصريين والعرب، بمناسبة مرور نصف قرن على الأديب طه حسين.
لكن تصدر الاسم لم يكن بسبب الاحتفاء بقيمته الأدبية الكبيرة، لكن نتيجة لواقعة أثارت الجدل ضمن الاحتفالية، إذ وجه الكاتب يوسف زيدان سؤالا للكاتب والباحث السوري فراس السواح، حول ما إذا كان هو أهم أم طه حسين، ليخبره الأخير بأنه أهم وكذلك "زيدان" أهم. الأمر الذي أثار الجدل واعتبر الكثيرون في الوسط الثقافي المصري أن سؤال زيدان مهينا خاصة في احتفالية تحتفي بسم الأديب الكبير، كما أن الرد على السؤال كان لا يليق بمكانة طه حسين.
تعرض يوسف زيدان لموجة كبيرة من الانتقادات والسخرية خلال الساعات الماضية، ما دفعه للرد على تلك الانتقادات مشيرا إلى أن الواقعة كانت مجرد مزاح.
أوضح "زيدان" عبر حسابه على موقع التواصل الاجتماعي "فيس بوك": "شيءٌ عجيب فعلًا.. بالأمس، في افتتاح مؤتمر مؤسسة (تكوين) للثقافة العربية، وفي غمرة نقاشنا حول أهمية طه حسين وأهمية التواصل مع أفكاره المستنيرة، جرى بيني وبين الباحث الكبير فراس السواح محادثة مازحة، سألته خلالها: هل أنت أهم أم طه حسين؟ فأجابني ممازحًا: أنا وأنت أهم منه.. واستكملنا الحوار بعد ذلك بشكل جاد".
أضاف: "فجأة، بعد ساعتين فقط، انتشر مقطع مُجتزيء من جلسة المؤتمر.. وانهالت علينا لعناتُ الغاضبين، وهجومهم السطحي دون أي جهد للتأكُّد من المزاح المقتطع من سياقه، وانفجر غضبٌ لا سبب له، ولا داعي".
يذكر أنه مر نصف قرن على وفاة الأديب طه حسين، الذي رحل في 28 أكتوبر عام 1973 عن عمر ناهز 83 عاما، أثرى خلالها الحياة الأدبية والثقافية بمجموعة كبيرة من الكتب، وبعض الأعمال التي حولت للسينما، تاركا أثرا كبيرا في تاريخ الأدب المصري.