قال الإعلامي إبراهيم عيسى، إنه على الدولة المصرية الانتباه بأن هناك فجوة كبيرة تتسع بين الحكومة وبين الشعب والرأي العام، ولا بد أن تدرك ذلك. موضحًا أنه من باب الضمير والواجب الوطني والمهني أن يتم الحديث عن وجود فجوة بين صناعة القرار وتنفيذه في مصر وبين الشارع.
أوضح "عيسى" خلال تقديم برنامج "حديث القاهرة"، مساء الاثنين، المُذاع عبر شاشة "القاهرة والناس"، أن الدولة المصرية دائمًا ما تثني على قوة وتحمل المواطن على كل الظروف الاقتصادية، مؤكدًا أنه على الحكومة مشاركة الشعب في القرار والاهتمام برد فعله.
شدد على أن وسائل التواصل الاجتماعي لا تعكس الرأي الحقيقي للشعب المصري المعنى العام فهي غوغائية ويتم إدارتها من قبل اللجان الإلكترونية، موضحا أنه لا يمكن الاستناد إليها وأنها معبرة عن الرأي العام المصري.
أضاف: "وسائل التواصل الاجتماعي أشبه بالمراحيض الإلكترونية، ليس بالضرورة على الإطلاق أن تكون سندا لمعرفة ما يفكر به الناس ويشعر به المجتمع".
أردف: "أدائها غوغائي ومفتوحة للرعاع ومدارة من اللجان الإلكترونية. فلا يمكن الاستناد إليها باعتبارها تعبير عن الرأي العام، لكن ممكن أن تكون إحدى أدوات قياس الرأي العام".
تابع: "لا يمكن أن نجهل ونتجاهل أنه يتم معرفة الرأي العام من خلال الأحاديث في المواصلات العامة.. الرأي العام يمكن معرفته بدقة من خلال أحاديث الناس بأي وسيلة مواصلات". مضيفًا: "المجتمعات العربية تعاني من التضييق على حرية الرأي والتعبير ومصر على العكس من ذلك وهناك حرية بالدولة المصرية، والمواطن المصري يتحدث بصراحة جارحة ووضوح بين وبسخرية حارقة".