يطلق مهرجان إيزيس الدولي لمسرح المرأة دورته الثانية مساء الخميس المقبل 16 مايو، تحت رعاية وزارة الثقافة ولأول مرة بالشراكة مع المجلس القومي لحقوق الإنسان برئاسة السفيرة د. مشيرة خطاب وزيرة الدولة للأسرة والسكان ووزيرة الدولة للشؤون الخارجية سابقا، وعضو مجلس أمناء المهرجان منذ بداية تأسيسه وإطلاق دورته الأولى في 2021.
غابت "خطاب" عن المؤتمر الصحفي الذي عقد أمس للإعلان عن تفاصيل الدورة الثانية لمهرجان إيزيس الدولي للمسرح، لظروف سفرها إلى جينيف بسويسرا، لكنها حرصت على إرسال كلمة مسجلة، قالت فيها إن المسرح والمرأة هما عنصري هذا المهرجان، والدستور المصري يقوم على أن حقوق الإنسان هي أحد دعائم النظام، كما يقوم على أن المرأة تتساوى في كافة حقوقها دون أي تمييز لأي سبب كان، ومن هنا تأتي أهمية مسرح المرأة.
وأضافت أن أغلب الأعمال الدرامية تركز على إثارة الشفقة تجاه بعض الفئات، دمج المسرح وحقوق الإنسان سوف ينتج أعمالا مسرحية أكثر جودة وأكثر قيمة، ذلك أن المسرح هو أحد أدوات التعبير عن الرأي.
وحضر نيابة عنها في المؤتمر الصحفي السفير فهمي فايد الأمين العام للمجلس القومي لحقوق الإنسان، وقال في كلمته أن دعم المجلس للمهرجان يأتي في إطار دور المجلس في نشر ثقافة حقوق الإنسان، وترسيخ قيمها، ونشر الوعي بها، والإسهام في ضمان ممارستها، وحيث يولي المجلس اهتماما كبيرا لدور الثقافة، والدراما بأنواعها، والفنون بشكل عام في تشكيل الوعي المجتمعي، نظرا لما تمثله من قوى ناعمة تمتاز بقدرتها على النفاذ إلى نفوس الجمهور بشكل مؤثر وفعال، وبأسلوب جذاب باستخدام الرسائل غير المباشرة، بعيداً عن أسلوب التلقين والمحاضرة، مما ممكن أعمال درامية على مر التاريخ من تغيير الفكر نحو بعض القضايا، بل والنجاح في تعديل بعض القوانين.
وأكد أن أهمية هذا المهرجان تأتي من حرصه على رفع وعي المجتمع بحقوق الإنسان والنهوض به من خلال الرسائل الفنية التي يقدمها المهرجان، والذي يعنى بقضايا المرأة المحلية والدولية والعروض التي من إبداع النساء والتي تعكس خصوصية هذا الإبداع النسوي، بما يساعد على إقامة جسور ثقافية بين النساء من مختلف أنحاء العالم، وتشجيع التفاعل الثقافي، وتشجيع صناع المسرح على معالجة قضايا وهموم المرأة، وتعزيز قيم قبول الآخر عبر اختيار عروض تعنى بمبادئ حقوق الإنسان والسلام العالمي.
تترأس مهرجان إيزيس الممثلة والمخرجة عبير لطفي، ومديرتا المهرجان المخرجة والكاتبة عبير على حزين والكاتبة والناقدة رشا عبد المنعم، والمديرة التنفيذية منى شاهين، وتنظم المهرجان مؤسسة جارة القمر وهى مؤسسة ثقافية غير ربحية، وتدعمه وزارة الثقافة بالشراكة مع المجلس القومي لحقوق الإنسان والمجلس القومي للمرأة ووزارة الشباب والرياضة، والمجلس القومى للأشخاص ذوي الإعاقة، وعدد من المراكز والمؤسسات منها هيئة تنشيط السياحة وقطاع شئون الإنتاج الثقافي وصندوق التنمية الثقافية والمجلس الأعلى للثقافة والمركز القومي للترجمة وستوديو عماد الدين وكالتوجراف والمركز الثقافي النمساوي، وسامي أمين، والمركز الثقافي الفرنسي.