قالت الاعلامية لميس الحديدي إن العلاقات المصرية الاسرائيلية السياسية تشهد توترًا شديدًا بعد إتساع العملية العسكرية الاسرائيلية في رفح وبعد دخول الدبابات لمعبر رفح من الجهة الفلسطينية وإغلاقه، وأن القاهرة ترفض تنسيق دخول المساعدات مع إسرائيل بسبب التصعيد الاسرائيلي غير المسبوق.
أضافت الحديدي عبر برنامجها "كلمة أخيرة" الذي تقدمه على قناة "ON"، أن ما يحدث الآن يعني أن إسرائيل ضربت عرض الحائط بمفاوضات وقف إطلاق النار التي كانت جارية الفترة الماضية، والتي ربما عرقلتها أيضًا بالفعل بعد موافقة حماس، واليوم هو الخامس على التوالي يتم إغلاق معبري رفح وكرم أبو سالم بدون مساعدات جديدة، وبدأ الوقود ينفد.
أردفت: "الحقيقة أن إسرائيل لم تضرب فقط عرض الحائط بما تقول عنه واشنطن في العلن لأننا مش واثقين من اللي بينهم سرًا ويجب أن لانصدق كل مانسمعه من الناحية السياسية لأن أمريكا هي الأب الشرعي للكيان الصهيوني ويجب أن ناخذ تصريحاتها بحذر دائمًا والهدوء، ولكنها في ذات الوقت ضربت عرض الحائط بمفاوضات المفاوض المصري الذي اجتهد كثيرًا فيها لوقف إطلاق النار".
واصلت: "وفقاً لذلك يبدو أن إسرائيل غير حريصة على علاقتها بمصر كما كانت تدعي منذ بداية حرب غزة في السابع من أكتوبر، لكن يبدو أن بقاء رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين ناتنياهو في سدة الحكم وحكومته المتطرفة أهم بكثير من العلاقات مع مصر".
تابعت: "رفح من الجانبين المصري الفلسطيني هي أمن قومي مصري لأن مصر دولة قادرة على تحديد خياراتها، ولديها أوراق يمكنها استخدامها في أي لحظة وفقاً لما تراه الادارة المصرية في الوقت الذي تراه واجبًا، وبالقدر الذي تراه ممكناً لديها خيارات متعددة وأوراق متعددة".