جدل كبير أُثير في الأوساط الثقافية في مصر والمغرب، خلال الساعات القليلة الماضية، وذلك بسبب زيارة الفنان محمد رمضان للمعرض الدولي للنشر والكتاب بالرباط، بدورته الـ29 والمقامة في الفترة ما بين 9: 19 مايو.
انتشرت صور محمد رمضان، الذي كان يتجول بين أروقة المعرض، والذي تزامن وجوده مع حضور محمد مهدي بنسعيد، وزير الشباب والثقافة والتواصل، حيث طلب "رمضان" لقاء الوزير بحسب تقارير صحفية مغربية، كما استقبلته عدد من دور النشر المصرية المختلفة.
كعادته استطاع أن يجعل الجمهور يتحدث عنه بعد هذه الزيارة فقد انقسم الوسط الثقافي حوله، حيث انتقد الكاتب التونسي كمال الرياحي، ظهور محمد رمضان بالمعرض، وقال خلال منشور له عبر "فيسبوك"، إن طقوس توقيع الكتب أصبحت أهم من القراءة نفسها، وهو ما يجعل الكثير من المشاهير التافهين يزوروا معرض الكتاب ويلتقط الكاتب صور معهم برفقة كتابه الذي يأخذه الفنان ويلقيه في سيارته ولا يقرأه.
من جانبه تساءل الناقد الفني محمد عبد الرحمن، حول مستقبل مبيعات دور النشر التي استقبلت الفنان، فهل ستزيد، أم زيارته ستكون تريند مؤقت تظهر تبعياته السلبية على المدى البعيد، مؤكدا "عبد الرحمن" على أن الفنان استطاع أن "يأخذ اللقطة".
في سياق متصل علقت الكاتبة أسماء علاء الدين، على الانتقادات التي جاءت على صورتها بصحبة محمد رمضان داخل جناح الرواق للنشر والتوزيع، وجاء ردها عبر "فيسبوك" حيث أبدت تعجبها من الهجوم على رمضان، وقالت إنه فنان مثقف والهجوم عليه غير مبرر، بينما طرحت الكاتبة نورا ناجي سؤالاً عقب انتشار الصور وقالت: "لماذا يكره المثقفون محمد رمضان؟!".
وجاءت تعليقات القراء متباينة حيث انتقدت نجوان ماهر، زيارة محمد رمضان للمعرض، معلقة بأن الفنان كان يتفقد أجنحة المعرض، متسائلة عن صفته في ذلك وهل أصبح عضواً باتحاد الكتاب؟ مشيرة إلى أنه من الممكن أن يقدم بعد ذلك على جائزة ساويرس الثقافية وسيحصل عليها ومن بعدها من الممكن أن يقدم على جائزة البوكر العربية!
أما أماني الشربيني فانتقدت وقوف صاحب دار الرواق مع الفنان أثناء زيارته لجناح الدار، مستفهمة عن هجوم الكثير على محمد رمضان وتركهم للناشر الذي يشجعه أثناء الزيارة.
نرشح لك: الناشرون والإنفلونسرز.. انحياز للمبيعات أم للمحتوى؟! (تقرير)