كشفت تحقيقات النيابة العامة عن مفاجأة في قضية "طفل شبرا الخيمة"، حيث تبين أن الطفل الذي تم القبض عليه داخل الكويت وتم ترحيله إلى القاهرة مع والده، خطط لعدة جرائم أخرى، منها تكليفه لسيدة في بورسعيد بالتخلص من ابنها- 8 سنوات- وابن خالته.
لكنها قامت بتخدير ابنها وتصويره بـ"فيديو مفبرك" مقابل الحصول على الأموال، إلا أنها حقنته بجرعة زائدة من المخدر، مما استدعي نقله للمستشفي، وتم التوصل إلى الواقعة الجديدة عن طريق فحص الهواتف الخاصة بالجريمة.
كما تواصل الأجهزة الأمنية فحص عدة وقائع ظهرت من خلال اعترافات المتهم، وفحص الهواتف والمراسلات، حيث قرر إنه سبق أن قام بهذا الفعل في مراتٍ سابقة، وجارٍ التحقق من صحة ذلك عن طريق فحص الأجهزة الإلكترونية الخاصة بالمتهم ووالده الذي ضبط معه، وأنكر صلته بتلك الوقائع، وتواصل التحقيقات في القضيَّة رقم 1820 لسنة 2024 إداري قسم أوّل شبرا الخيمة، بشأن العثور على جُثمان طفل يبلغ من العمر خمسة عشر عامًا بإحدى الشُقَقِ السكنية المُستأجرة في شبرا الخيمة.
وعقب فحص الهواتف والمحادثات تبين أن الطفل، قد كلف سيدة من بورسعيد بقتل ابنها مقابل مبالغ مالية أن حاولت تخدير نجلها من أجل استخراج أعضائه، وتصويره، وجاءت التحقيقات لتؤكد وجود مراسلات عبر واتس آب بين المتهمة والطفل المصري المقيم في الكويت، وقد طلب منها تصوير الضحية عاريًا تمامًا قبل تنفيذ جريمتها ببيع أعضائه، كما كشفت التحقيقات أيضا عن قيام المتهمة بتحضير ضحية أخرى وتصويره تمهيدًا لتخديره ومواجهة نفس المصير.
ونفت المتهمة في التحقيقات تنفيذها تلك الجريمة، أكدت خلال أقوالها أنها كانت تريد الحصول على المال فقط، وأنها لم تعقد النية على تنفيذ ما يريدون.
وكانت مدينة بورسعيد قد شهدت جريمة مروعة، حيث حاولت أم إنهاء حياة ابنها لغرض بيع أعضائه، فقدّمت له جرعة من المخدرات، بهدف تخديره لتصويره والحصول على موافقة المشتري، ثم تنفيذ خطتها بقتله وبيع أعضائه، لكن العناية الإلهية أنقذته.
وبدأت الواقعة عندما تم استقبال طفل عمره 8 أعوام، في إحدى المستشفيات الخاصة بمدينة بورسعيد، يعاني من حالة تسمم نتيجة لجرعة زائدة من المخدرات، فأجرى له الأطباء عملية غسيل للمعدة، إضافة للفحوصات الطبية اللازمة حتى تحسّنت حالته، وتم إشعار السلطات الأمنية بالحادثة.
وبالتحقيق في الواقعة تبيّن أن والدة الطفل كشفت على وسائل التواصل الاجتماعي عن نيتها بيع أطفالها، وبعد أن تواصل معها شخص مهتم بشراء أعضاء بشرية، طلب منها تخدير ابنها وتصويره، لإرسال الصور للمشتري للحصول على موافقته، قبل استخراج الأعضاء في وقت لاحق.
وأشارت التحقيقات إلى أن المتهمة مطلقة ولديها طفلان؛ ولد 8 أعوام، وبنت 10 أعوام، ومؤخراً تواصلت مع شخص عبر أحد مواقع التواصل الاجتماعي طلب منها تصوير طفلها، وإرسال فيديوهات وصور له، على أن يتم انتزاع أعضائه بعد ذلك.
وتواجه السيدة تهم التخطيط للقتل والانضمام إلى شبكة لتجارة الأعضاء في شبرا الخيمة، وذلك بناءً على منشورات لها عثرت عليها النيابة العامة على مواقع التواصل الاجتماعي.
وتتواصل التحقيقات مع الأم، وتم فتح تحقيق شامل للبحث في إمكانية تورطها في بيع جثث أطفال سابقة، خاصة وأنها تسكن في منطقة تعج بالأطفال الذين يعيشون في الشوارع.
وتستكمل الجهات المسؤولة التحقيقات للوصول إلى الملابسات النهائية للقضية، في الوقت الذي جرى فيه ضبط السيدة والتحفظ على هاتفها المحمول.