قضت محكمة النقض، اليوم الأربعاء، بتأييد الحكم الصادر من "الجنايات" بإعدام عبد الرحمن نظمي وشهرته "عبد الرحمن دبور" الذي عٌرف إعلاميًا بـ"سفاح الإسماعيلية"، لإدانته بذبح مواطن في الطريق العام مع سبق الإصرار والترصد والشروع في قتل اثنين آخرين، وتعاطى نوعين من المواد المخدرة قبل ارتكاب الجريمة وكذلك حيازة أسلحة بيضاء بغرض الإخلال بالنظام العام.
وكانت محكمة جنايات الإسماعيلية أصدرت في العام الماضي، حكمها بالإعدام شنقا لعبدالرحمن نظمي، الشهير بـ"دبور" المتهم بقتل مواطن ذبحًا في وسط الطريق بالإسماعيلية.
وتعود الواقعة للأول من نوفمبر 2022 عندما تلقت النيابة العامة بلاغًا بقيام المتهم بقتل المجني عليه، ذبحًا بسلاح أبيض أمام المارة بالطريق العام بالإسماعيلية، إذ نحر رقبته وفصلها عن جسده وتجول في الشارع حاملًا رأس ضحيته.
وبالتزامن مع ذلك رصدت وحدة الرصد والتحليل بإدارة البيان بمكتب النائب العام انتشارًا واسعًا لمقاطع مصورة عبر مواقع التواصل الاجتماعي لوقائع تلك الجريمة المفجعة خلال ارتكابها، وبعرض الأمر على النائب العام أمر بالتحقيق العاجل في الواقعة.
وانتقلت النيابة العامة لمسرح الحادث وعاينته وتحفظت على المقاطع المصورة للواقعة من آلات المراقبة المثبتة بالمحلات المطلة عليه، وناظرت جثمان المجني عليه وتبينت ما به من إصابات.
كانت النيابة العامة قد أقامت الدليل قِبَلَ المتهم من شهادة المجني عليهما المصابيْن وعشرة شهود آخرين وما أسفر عنه اطلاعُها على مقاطع تصوير الجريمة، وتعرفها على المتهم بها، فضلًا عن إقرار المتهم تفصيلًا بارتكابه الجرائم المنسوبة إليه، وما ثبت بتقرير مصلحة الطب الشرعي بجواز حدوث الواقعة وفْقَ التصوير الوارد في التحقيقات واحتواء نتيجة التحليل الخاصة بالمتهم على مُخدِّر سبق أن أقرَّ بتعاطيه وحدَّد نوعه في التحقيقات، فضلًا عن نوع آخر.
كما ثبت بتقرير إدارة الطب النفسي الشرعي الصادر عن المجلس الإقليمي للصحة النفسية من خلوّ المتهم من أي أعراض دالة على اضطرابه نفسيًّا أو عقليًّا مما قد تفقده أو تنقصه الإدراك والاختيار وسلامة الإرادة والتمييز ومعرفة الخطأ والصواب، سواء في الوقت الحاليّ أو في وقت الواقعة محل الاتهام، مما يجعله مسؤولًا عن الاتهامات المنسوبة إليه.