كشفت تحقيقات الأجهزة الأمنية تفاصيل صادمة في القضية المعروفة إعلامياً بـ"سفاح التجمع"، التي عُثر خلالها على جثث 4 سيدات ملقاة في الصحراء في 3 محافظات.
بدأت القصة ببلاغ من أحد المارة يفيد بوجود جثة فتاة على جانب الطريق الصحراوي، وعند فحص الجثة، لم تتمكن الشرطة من التعرف عليها، وسرعان ما ورد بلاغ آخر من محافظة الإسماعيلية يفيد بوجود جثة فتاة أخرى في المنطقة ذاتها، ثم فتاة ثالثة.
كثّفت الأجهزة الأمنية جهودها لكشف غموض الجريمة، وتوصلت التحريات إلى أن القاتل شاب مزدوج الجنسية، ويقيم في أحد كمبوندات التجمع الخامس.
وأوضحت التحقيقات أن المتهم مدمن للمواد المخدرة، وكان يجبر ضحاياه على تعاطي المخدرات قبل قتلهن.
وذكرت أن المتهم استدرج الضحية الثانية عبر مواقع التواصل الاجتماعي، واعتدى عليها قبل قتلها، حيث اعتاد تقييد ضحاياه ثم ضربهن والاعتداء عليهن، بعد إجبارهن على تناول المواد المخدرة قبل قتلهن.
ومن أجل ذلك قام بتجهيز غرفة نوم بها عازل للصوت، ليرتكب جرائمه دون أن يشعر به أحد، ثم يتخلص من الجثث بإلقائها في الصحراء.
وذكرت التحقيقات أن جميع ضحاياه اللاتي قتلهن "فتيات ليل"، إحداهن من أبو النمرس بالجيزة والثانية والثالثة من الزاوية الحمراء بالقاهرة.
كما تبين أن المتهم حضر قبل أسابيع من دولة أجنبية إلى القاهرة الجديدة لاستئجار شقة داخل منتجع سكني، بعيداً عن مسقط رأسه بالإسكندرية.
وخلال التحقيقات قال المتهم إنه من مواليد 1987، وتخرّج في إحدى الجامعات الأمريكية، وكان يعمل مدرساً ومتزوجاً من إحدى السيدات، لكنه ترك العمل، وكان يعمل قبل ضبطه في الأعمال الحرة، وانفصل عن زوجته منذ 4 سنوات، بعد إنجابه طفلاً منها عمره حالياً 10 سنوات.
واتضح أن المتهم ألقى بجثث ضحايا في المناطق الصحراوية بطريقي الإسماعيلية وبور سعيد، وأن بلاغ العثور على إحدى الجثث كان السبب في كشف تفاصيل الحادث.
واعترف المتهم خلال التحقيقات بارتكاب جرائم القتل، مدعياً أنه كان يعاني من اضطرابات نفسية دفعت به إلى القتل، كما كشف عن علاقاته بالضحايا، حيث تبين أنهن يعملن في مجال الدعارة.
نرشح لك: حالة من عدم الاستقرار في درجات الحرارة خلال الأيام المقبلة