مجزرة جديدة تضاف لتلك القائمة الطويلة التي ارتكبها جيش الاحتلال الإسرائيلي في حق الشعب الفلسطيني الأعزل منذ الـ 7 من أكتوبر 2023.. وهذه المرة في مدينة رفح وفي إحدى الأماكن التي صنفها بنفسه على أنها آمنة.
لم يخلف القصف في الليلة الماضية ركاما كالذي اعتدنا مشاهدته في كل مجزرة يرتكبها الاحتلال، فما تم قصفه هي خيام تأوي نازحين كانوا قد التقطوا أنفاسهم للتو من هجمات سابقة حرمتهم من دفء بيوتهم ورؤية أحبائهم، لذا كانت الصواريخ الحارقة أشد فتكنا بأجسادهم الضعيفة المنهكة والمشاهد أكثر إيلاما عن ذي قبل.
فيما يلي نستعرض التفاصيل الكاملة لـ مجزرة رفح:
(1) تفاصيل مجزرة رفح الفلسطينية
- في التاسعة من مساء أمس الأحد، أفادت وسائل إعلام بوقوع قصف إسرائيلي على خيام النازحين قرب مخازن الأونروا شمال غربي رفح، حيث قامت طائرات الاحتلال بقصف أكثر من 8 صواريخ.
- في بداية القصف بلغت الحصيلة الأولية 8 شهداء وعشرات المصابين، من ثم أخذت في ارتفاع تدريجيا حتى وصلت إلى أكثر من 30 شهيد.
- أعلنت "صحة غزة" أن ما يحدث في رفح عبارة عن مجزرة.
- أوضحت وسائل الإعلام أن المنطقة التي تم قصفها هي من المناطق التي صنفها جيش الاحتلال على أنها آمنة، وأفاد الدفاع المدني بغزة لإحدى القنوات التلفزيونية أن هذه المنطقة يقيم بها 100 ألف نازح.
- صرح الدفاع المدني بغزة أنه نقل 50 شخصا بين شهداء جراء القصف.
- أوضح الدفاع المدني بغزة أنه نتج عن القصف الكثير من حالات البتر والحروق الشديدة وضحايا من النساء والأطفال.
- أفادت بعض الأنباء من أن طواقم الإسعاف لم تتمكن من نقل عدد من الجثث المتفحمة إثر القصف.
(2) ردود أفعال رواد مواقع التواصل الاجتماعي
- أبدى عدد كبير من رواد مواقع التواصل الاجتماعي غضبهم الشديد مما حدث في رفح، ودشنوا هاشتاجات على موقع "إكس" لفضح جرائم الاحتلال، أبرزها (مجزرة_رفح، رفح_الآن).
- تداول عدد كبير من رواد مواقع التواصل العديد من الفيديوهات التي تبرز مدى سوء الوضح في المخيم الذي تم قصفه في رفح، بينها لقطات لجثث متفحمة وأطفال بلا رؤوس.
- تفاعل عدد كبير من النجوم مع الهاشتاجات مطالبين بوقف هذه الانتهاكات ومنددين بما لحق بالعديد من الأسر والضحايا، من أبرزهم شريهان، شذى حسون، إليسا، نجوى كرم، نبيل الحلفاوي، ماجي بو غصن، تامر عاشور، منة فضالي، كارول سماحة، نانسي عجرم، حسني شتا، وغيرهم.
(3) ردود الأفعال الدولية
- صرح المكتب الإعلامي الحكومي بغزة أن رسالة الاحتلال من استهداف مراكز النزوح هو أن المحرقة ضد الفلسطينيين مستمرة، وحث محكمة العدل الدولية والمنظمات الحقوقية على ملاحقة مجرمي الحرب الإسرائيليين.
- أصدرت حركة حماس بيانا قالت فيه إن جيش الاحتلال ارتكب مجزرة بشعة بحق النازحين غرب مدينة رفح في تحد وتجاهل لقرار محكمة العدل الدولية، وحمل الإدارة الأمريكية والرئيس بايدن بشكل خاص المسئولية الكاملة عن هذه المجزرة، وطالبت بالتطبيق الفوري والعاجل لقرارات محكمة العدل الدولية والضغط من أجل وقف هذه المجزرة.
- أصدرت حركة الجهاد الإسلامي في فلسطين بيانا جاء فيه "المجزرة التي ارتكبها العدو الصهيوني شمال غربي رفح هي جريمة حرب تضاف لجرائم حرب الإبادة، والعدو يستهدف المدنيين للتعويض عن الفشل العسكري الذي مُني به في الميدان، ومواصلة العدو جرائمه في قطاع غزة تأتي نتيجة الغطاء الذي توفره له واشنطن وحكومات أوروبية.
- علق جوزيب بوريل، مفوض السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي، على مجزرة رفح قائلا: "الوضع في غزة لا يمكن وصفه بالكلمات، والضفة الغربية المحتلة على حافة الهاوية، ومهددة بالانفجار في أي وقت، وبينما نتحدث الآن، تستمر العمليات العسكرية في رفح، والمعابر البرية مغلقة، وهذا يحدث بعد قرار أعلى محكمة تابعة للأمم المتحدة، الذي أمر إسرائيل بوقف العمليات العسكرية في رفح وفتح المعبر أمام المساعدات الإنسانية.
- صرح الجيش الإسرائيلي أنه في الهجوم على رفح تم اغتيال ياسين ربيع وخالد نجار المسؤولين في مكتب الضفة الغربية التابع لحماس، وأكد استخدامه لذخائر دقيقة في هذا الاستهداف.
- انطلقت مظاهرات في مخيم البقعة بالأردن وجنين ورام الله تنديدا بالمجزرة.
- صرح وزير الخارجية الأيرلندي قائلا: "نطالب إسرائيل بوقف عمليتها العسكرية في رفح، وأندد بالاعتداء على مخيم اللاجئين وهو انتهاك لقرار محكمة العدل الدولية.
- أصدر المرصد الأورومتوسطي لحقوق الإنسان بيانا جاء فيه أن ارتكاب إسرائيل مجزرة قتل جماعي لنازحين فلسطينيين إمعان في رفض وتجاهل قرار محكمة العدل الدولية.
- أصدرت جمهورية مصر العربية بيانا أدانت من خلاله القصف المتعمد لخيام النازحين.