بمناسبة اليوم العالمي لمقاومة التصحر والجفاف.. أعمال فنية قدست "الأرض"

تحتفل منظمة الأمم المتحدة بـ اليوم العالمي لمكافحة التصحر والجفاف اليوم، 17 يونيو من كل عام.

وألقت بعض الأعمال السينمائية والتلفزيونية المصرية، الضوء على أهمية "الأرض" والزراعة، وفيما يلي نحاول رصد أبرزها:

فيلم "الأرض"

هو أحد أهم أفلام مصر الخالدة، من بطولة محمود المليجي ومعه يحيى شاهين، عزت العلايلي، نجوى إبراهيم، حمدي أحمد، وتوفيق الدقن، والفيلم من إخراج يوسف شاهين وتأليف عبد الرحمن الشرقاوي.

فيلم الأرض دار حول معاناة الفلاحين المصريين، ودفاعهم عن أرضهم، من خلال قصة محمود أبو سويلم (محمود المليجي) الذي يدافع عن حقه في حصة الري بعدما أخبرهم عمدة البلد أن حصة الري للقرية سيتم تقسيمها مناصفة بين كافة الفلاحين و"الباشا الإقطاعي"، وتزداد الأزمة بعدما يقرر الباشا بناء طريق لقصره سيتسبب في إزالة أجزاء من أراضيهم، مما يهدد ببقائهم أحياء.

الفيلم يسلط الضوء بشكل كبير على ارتباط المزارعين بأرضهم، كونها شريان حياتهم، وهو مأخوذ عن رواية للكاتب عبدالرحمن الشرقاوي.

خرج ولم يعد

قدم المخرج محمد خان أيضًا، مع الفنان يحيى الفخراني، والفنان الراحل فريد شوقي، وليلى علوي، عايدة فهمي، رؤية عن حياة الريف والزراعة وهدوئها مقارنة بالمدينة.

فـ"عطية" الشاب الذي تطحنه المدينة، بصعوبة العيش فيها، يجد بالصدفة ملاذه الآمن في الريف، بعدما يلتقي بكمال بيه، وأسرته، حيث كان يريد بيع أرض ورثها عن والده له، لكن كمال بيه الذي ترك أوروبا والقاهرة وقرر نقل معيشته للريف والزواج من فلاحة غير متعلمة والإنجاب منها يغير تفكيره، ويجعله يقرر الزواج من ابنته والحياة في "الجنة".

خلال الفيلم تم تصوير "الجنة" الاسم الذي أطلقوه على الحدائق الواسعة التي يمتلكها كمال بيه، وظهر عطية منبهرًا بطعم الفاكهة مثل "الموز" الذي أكد أنه لم يأكل مثلها في حياته، ولاهتمامه بالزراعة وقرائته الكثيرة عنها، استطاع إنقاذ مزارع كمال الذي أسند إليه مهمة الاهتمام بالأرض وشؤونها، واكتشف موهبة لم يكن عطية يعرف عنها شيء، وكيف من الممكن أن تفيد شاب فقير مثله، لم يكمل تعليمه.

الوتد

مسلسل الوتد الشهير أيضًا، الذي قدمته الفنانة هدى سلطان والتي ارتبط اسمها كثيرًا به بدور "فاطمة تعلبه" الأم الريفية، صاحبة الأمر والنهي في المنزل، وتدير شؤون الأسرة باحترافية بالغة، حتى إنها تحاول جاهدة مع أبنائها زيادة ممتلكات الأسرة من الأراضي.

الأرض بالنسبة لفاطمة تعلبة وأسرتها ليست فقط وسيلة للعيش، إنما للرخاء، في منزل كبير يجمع كل أولاد فاطمة البنات والأولاد وعددهم حوالي 10، بزوجاتهم وأولادهم.

العمل اعتبر الأرض وتد للأسرة واقتصادها، كفاطمة الأم تمامًا، والتي بعد وفاتها، نجحت في تترك ورائها أسرة مرتبطة ومتماكسة لها قوانينها، وجميعهم يربط الأرض.

بنتين في مصر

فيلم "بنتين في مصر" لم يكن يدور حول الأرض مثل الأعمال السابقة، لكنه طرح فكرة الزراعة وأهميتها، من خلال جمال (طارق لطفي) المهندس الزراعي الذي يتقدم لخطبة الطبيبة داليا (صبا مبارك).

جمال بعد لقائه الأول مع داليا، أهداها طماطم من زراعته، وبعدما علمت أنه يحاول زراعتها بتلك الجودة العالمية، ظل يعمل على أرضه أكثر من 3 سنوات، ما اعتبرته أنها هدية غالية وتحمل ملامح إنسانية جميلة، لأنه أهداها من أرضه التي تعد حياته.

حياة قاسية يعيشها جمال المرتبط كثيرا بالزراعة وحلمه الكبير باستزراع الأرض التي حصل عليها من الدولة، ويصرف عليها من قروض بنكية، لكنه يتعثر كثيرًا، لعدم قدرته على السداد والوصول إلى حلمه، فبعد إعلان خطبتهما يفسخ خطوبته، ويهرب خارج البلاد، كي لا يتعض للحبس بسبب الديون.

مشاهد جمال القصيرة في الفيلم سلطت الضوء على أهمية الزراعة، والاعتناء بجودتها.