رغم صغر سنها، إلا أن الفنانة الشابة نادين عصام أجادت تجسيد شخصية "منة" ضمن أحداث مسلسل "مفترق طرق"، حيث نجحت بأداء هذه الشخصية المركبة والمُعقدة في استفزاز الجمهور لدرجة حيرت مشاهديها في معرفة ما تريدة من تصرفاتها، فهل هي شخصية سوية أم شريرة!
حاور "إعلام دوت كوم" الفنانة نادين عصام حول مُشاركتها في مُسلسل"مُفترق طُرق"، وتحضيراتها لشخصية "منة" التي قدمتها ضمن أحداث العمل، وكواليس عملها مع الفنانة هند صبري وطاقم العمل، وأبرز الصعوبات التي واجهتها، وردود الأفعال التي جاءتها حول العمل، وفيما يلي أبرز التصريحات:
كيفية المشاركة في "مفترق طرق"
ـ رُشحت لشخصية "منة" في المُسلسل من خلال مكتب كاستينج قد تعاملت معهم من قبل في أعمال فنية.
ـ أرسلوا لي مشهد تجربة الأداء قبلها بـ يوم واحد، ومنذ قراءتي له تخيلت الشخصية وشعرت بها وكأني أراها وأعرفها جيدا، فحولت رؤيتي لها وتصوري لشخصية حقيقية من لحم ودم.
ـ تحمّست كثيرا لـ"منة" منذ قراءتي لمشهد الأوديشن ولم استغرق وقتا للموافقة، فوصف الحالة الذي يُكتب في المشاهد وصف جيدا السلوك الغريب للشخصية، وجعلني أحب خوض هذه التجربة وقبول التحدي في تقديم شخصية بعيدة عني.
ـ قلقت كثيرا من عمل تجارب الأداء بعدما أرسل لي الكاستينج السيناريو، خاصة وأن هذا اليوم كان لديّ امتحان، والشخصية كانت تحتاج لتحضيرات كثيرة، فهي شخصية مُعقدة ولها جوانب كثيرة وكان ذلك ملحوظا حتى في مشهد الأوديشن.
ـ دوري في "مُفترق طُرق" أضاف لي الكثير وقبل مُشاركتي في العمل بشهرين كنت قد انتهيت من ورشة تمثيل وساعدتني كثيرا في تقديم الدور ووسعت رؤيتي له.
التحضير للشخصية والصعوبات
ـ شخصية "منة" تطلبت تحضيرات كثيرة، فهي شخصية ذات أبعاد كثيرة فكان من الضروري أن يكون لها شكلا مميزا، ومع كثرة قراءتي لها بدأت فهمها واكتشاف كافة أبعادها وفهم نواياها، فهي بداخلها صدمات وأزمات نفسيه كثيرة لا تظهرها إطلاقا وبالمذاكرة والتحضيرات وصلت لصورة مكتملة عنها.
ـ من أكثر الصعوبات التي واجهتني في الدور كان أبعاده الكثيرة، خاصة أنها تتعامل مع أشخاص كثيرة فكان الصعب الوصول لأهدافها خلال التعامل مع كل هذه الشخصيات، لا سيما مع وجود "لخبطة" كبيرة في مشاعرها نتيجة لما تعرضت له من قبل، ولكن مع الوقت وبالأسئلة الكثيرة التي وضعتها بدأت أتجاوب معها وأفهم جيدا ما تريده من كل شخصية تتعامل معها.
ـ شعُرت بتوتر كبير في أولى مشاهدي بالعمل، ولكن الأستاذ أحمد خالد موسى أزال هذا التوتر بدعمه الكبير لي، فقال لي قبل المشهد الأول "أنا عايزك تبدأي بداية قوية"، وأنا مُمتنة له كثيرا على دعمه لي.
ـ طريقة "منة" المختلفة من حيث تعبيرات الوجه والكلام جاءت من البداية، تحديدا منذ قراءاتي لمشهد الأوديشن فعندما قرأته كونت عنها رؤية عامة من حيث شكلها وطريقة كلامها وتعبيرات وجهها.
مدى التشابه بينهما
ـ في بداية تجسيدي للدور وجدت أنه من المستحيل أن يكون هناك شيء مُشترك بيني وبين "منة" كسلوك، ولكنني مع الوقت تأثرت بها في شقاوتها "لماضتها"، فبدلا من أن تأخذ الشخصية من شقاوتي أخذت أنا منها وتأثرت بها، وأهلي وأصدقائي علقوا على تأثري بالشخصية لفترة كبيرة.
ـ تعاطفت كثيرا مع الشخصية حتى أستطيع تقديمها بشكل صحيح وواقعي، وأعلم جيدا أنها بحاجة لتعديل سلوك فأنا ضد أفعالها وتصرفاتها وسلوكها، ولكنني أرى أنها نموذج واقعي وحقيقي، فبالرغم من أنها ضحية ولكنها ضحية اختيارها فهي التي اختارت أن تستمر في الخطأ الذي نشأت فيه وهذا ما سنعرفه في الحلقات القادمة.
ـ سيحدث تطورات كثيرة في الشخصية، فهي تركز جيدا للوصول لأهدافها مما سيجعلها تدخل في قصص غير متوقعة مع أشخاص بعيدة، فهي ستسوق الأحداث وتفعل "مصائب" كثيرة وسنبدأ التعرف عليها من الداخل بعيدا عن التصنع الذي تظهر فيه منذ بداية الحلقات، فالحلقات القادمة بها أحداث مشوقة.
كواليس العمل وردود الأفعال
ـ كواليس العمل كانت أكثر من جيدة واللوكيشن كان متوازنا ما بين العمل والمرح، وكل ذلك بفضل تواجد نجوم كبار مثل الفنانة هند صبري والفنان إياد نصار والفنان ماجد المصري والمخرج أحمد خالد موسى، فجميعهم كانوا داعمين على كافة المستويات وأتاحوا لي مساحة عملية من أفضل المساحات التي من الممكن أن أعمل بها.
ـ تفاجأت كثيرا بردود الأفعال التي جاءتني حول العمل ودوري فيه وسعدت بها في الوقت ذاته، فردود الأفعال كانت متنوعة وأكثر من جيدة وهو ما سعيت للوصول إليه من البداية من خلال الشخصية، وأعد الجمهور بأنه سيعلم كل شئ عن "منة" مع تطور الشخصية في الحلقات القادمة.
ـ حققت جزءًا من طموحي الفني بمشاركتي في "مُفترق طُرق"، بتقديمي لشخصية لها هدف وفيها تحدي معنوي وتُعد نموذجا واقعياً لما نشاهده في مجتمعاتنا، وأتمنى تقديم شخصية بعيدة ومختلفة عن شخصية "منة" بالأعمال القادمة حتى يقتنع الجمهور بأنني لست شريرة، فأنا أطمح أن أسير على ذات المستوى وتقديم أدوار متنوعة ومختلفة وألا أكرر ذاتي.
بداياتها الفنية
ـ شاركت من قبل في مسلسلين هما "زي القمر" و"المُتهمة"، وقبل التمثيل شاركت في برنامج "أراب جوت تالنت" بموسمه الخامس منذ 7 سنوات، وكان عمري 10 سنوات آنذاك، فوجودي في البرنامج هو الذي جعلني ممثلة، فأنا مُحبة للفن بكل أشكاله.