في ذكرى وفاته.. ما الموقف الذي غير حياة عمر الشريف؟

تحل اليوم ذكرى وفاة الفنان عمر الشريف، الذي تمكن من الوصول للعالمية وقدم مشوارًا فنيًا غنيًا بالأعمال المميزة.

كيف أثرت عائلة عمر الشريف في حياته؟

وُلد "الشريف" في الإسكندرية يوم 10 أبريل عام 1932 في منزل قال عنه أنه كان مليئًا بالحب، وحسب تصريحاته في لقاء قديم مع الإعلامية هالة سرحان في برنامج حياتي، أوضح أنه يرى نفسه محظوظًا بسبب عائلته: "اتولدت محظوظ بشكل غير طبيعي في عيلة سعيدة بيحبوا بعض وفضلوا عايشين مع بعض".

تابع أن والدته قررت منذ ولادته أن يُصبح ابنها رجلًا معروفًا ومهمًا، لهذا على الرغم من كم الحب التي كانت تقدمه له، إلا أنها كانت قاسية معه ولا تسمح له بالخطأ في أي شيء، وأنها إذا لم يحصل على المركز الأول في دراسته كانت تُعنفه: "لو مطلعتش الأول في الفصل كانت تنيمني على السرير وتديني بالشبشب".

موقف غير حياة عمر الشريف

أضاف أن مر بموقف كان السبب في تغيير كل حياته عندما كان في عُمر 12 عامًا، وحينها كان يدرس في مدرسة فرنسية ويُعاني من الوزن الزائد لأن مدرسته لم تكن مهتمة بالرياضة والطعام في منزله كان دسمًا للغاية، وحينها فكرت والدته في مكان يُقدم طعامًا سيئًا ووجدت أن الإنجليز طعامهم سيء ويُمارسون الرياضة باستمرار، فقررت نقله إلى مدرسة داخلي إنجليزية.

أردف أن حياته تغيرت في ذلك الوقت أولًا لأنه فقد الكثير من الوزن، وثانيًا بسبب تعلمه للغة الإنجيزية التي فتحت له المجال للمشاركة في فيلم "لورانس العرب" الذي جعله يضع قدمه على طريق العالمية، موضحًا أن مصر تمتلك الكثير من الفنانين الموهوبين والمميزين ولكن عدم إجادتهم للغة الإنجليزية هي السبب في أنهم لا يُشاركون في الأعمال الفنية.

وفاة عمر الشريف

توفي الفنان عمر الشريف إثر أزمة قلبية يوم 10 يوليو عام 2015، تاركًا خلفه مسيرة فنية هائلة وأعمالًا ستظل خالدة في قلوب جمهوره العربي والعالمي أيضًا.