أمنية يرغب شيخ الأزهر في تحقيقها قبل وفاته

كشف الإمام الأكبر الأستاذ الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر الشريف، عن أمنيته التي يتمنى تحقيقها قبل وفاته.

قال شيخ الأزهر خلال ندوة بمركز دراسات القرآن الكريم في اندونيسيا: "لا تزال أقصى أمانيَّ أن أفتح كتاب وأحفظ التلاميذ القرآن".

نرشح لك: خالد الجندي: أهل الجاهلية كان عندهم أخلاق

أضاف: "أتمنى أن يحقق الله لي هذا الأمل قبل أن أموت.. أنا على استعداد أن أترك كرسي المشيخة إلى حصير أجلس عليه أحفظ التلاميذ القرآن".



في سياق آخر، قال الإمام الأكبر، الأستاذ الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر، اليوم الأحد خلال استقباله جوزيف ماشمباي، سفير جمهوريَّة جنوب إفريقيا بالقاهرة، إنَّ الموقف التاريخي لجنوب إفريقيا تجاه العدوان الصهيوني على قطاع غزة، لا يصدر إلا عن شعبٍ عظيمٍ، ربَّاه قائد وبطل عظيم.

أضاف الإمام الأكبر: "أنا سعيد أن يأتي هذا الصوت المتفرد من إفريقيا، وبخاصة من جنوب إفريقيا التي وقفت في وجه الظلم والاستعمار وقاومته وانتصرت عليه، وقد عايشنا فترة نيلسون مانديلا، وعايشنا التحديات التي واجهها، واتخذناه رمزًا للصمود، وكان بطلًا في كل مواقفه، فقد عاش حياةً مليئةً بالبطولات، فكان بطلًا حينما رفض الاستعمار، وكان بطلًا حينما رفض الفصل العنصري، وكان بطلًا حينما صمد في السجن لفترة طويلة، وكان أكثر بطولة حينما رسَّخ في أبناء جنوب إفريقيا قيم نصرة المظلوم والوقوف في وجه الظلمة والطغاة".

أكد أن ما صنعته جنوب إفريقيا هو أكثر الأسلحة إيلامًا للكيان الصهيوني، وهو الباعث لهذه الحركة العالمية التي خرجت في شوارع أوروبا وأمريكا وجامعاتها، مشيرًا إلى أن تحرك جنوب إفريقيا تجاه العدوان على غزة أفقد الكيان الصهيوني جزءًا كبيرًا من ألاعيبه التي يحتمي حولها بدعوى معاداة السامية، وخدعت شعوبًا كاملةً طيلة عقود؛ ولكنَّ جنوب إفريقيا فضحت هذه الأكاذيب والأباطيل وأظهرت الصورة الحقيقيَّة والسيئة لهذا الكيان.

وبعث شيخ الأزهر رسالةٍ إلى أبناء جنوب إفريقيا قائلا: "أنتم مَن أيقظتم ضمير العالم الحر، وصححتم الطريق الخاطئ الذي كان العالم يسير فيه، وأصبحتم مع الفلسطينيين رمزًا للحرية والمساواة والتصدي للهجوم على الأوطان والأرض والإنسان، ونحن في الأزهر نُقدِّر موقفكم التاريخي دعمًا للقضية الفلسطينيَّة، ونعلم أنكم ستتعرَّضون لمضايقات وتحديات كبيرة، وستدفعون ثمنًا باهظًا، ونحن على استعداد لتقديم منح دراسية لا محدودة لأبناء جنوب إفريقيا للدراسة في الأزهر، تقديرًا لهذا الموقف التاريخي المتفرد.