شهدت محكمة جنايات القاهرة المنعقدة بالتجمع الخامس ثاني جلسات محاكمة «كريم. س. م» المعروف إعلاميا ب"سفاح التجمع"، والمتهم بارتكاب مجموعة من الجرائم في حق 3 سيدات بعد قتلهن والتمثيل بجثاميهن.
خلال الجلسة قرر فريق الدفاع عن المتهم الانسحاب من القضية بعد مشاهدته الأحراز، وقررت المحكمة برئاسة المستشار ياسر أحمد الأحمداوى وعضوية المستشارين عمرو على كساب، وأحمد رضوان أبازيد، تأجيل محاكمة سفاح التجمع لجلسة 18 يوليو لانتداب محام للدفاع عن المتهم والاستماع لمرافعة النيابة .
تنحى أحد دفاع المتهم بعد مشاهدة فيديوهات ومكالمات تدين المتهم أمام المحكمة، في الجلسة السرية التي عقدت داخل غرفة المداولة. وقال المحامي: "مينفعش ندافع عن الشخص ده" بعد مشاهدة الفيديوهات، وطلب الانسحاب من المرافعة للمتهم.
بعدها طلبت هيئة المحكمة إيداع المتهم في قفص الاتهام، ثم طلبت المحكمة مثوله ثانيةً أمام الهيئة في غرفة المُداولة، وسألته عن انتداب محامٍ له فأجاب قائلًا: "أنا سأوكل مُحاميًا آخر". وبعد مرور أكثر من ساعة نظرت هيئة المحكمة داخل غرفة المداولة أصدرت المحكمة قرارها بتأجيل المُحاكمة لجلسة 18 يوليو لمرافعة النيابة. وقررت المحكمة انتداب محامٍ للدفاع عن المتهم مع التصريح له بالاطلاع على القضية، مع استمرار حبس المتهم.
كانت النيابة العامة وجهت للمتهم تهمة قتل 3 سيدات بعد تعذيبهن داخل غرفة معزولة من الصوت بشقة صممها المتهم خصيصًا لضحاياه، والتخلص من جثامينهن في صحراء بورسعيد والإسماعيلية، وحيازة مواد مختلفة من المخدرات وإجبار ضحاياها على تعاطيها، كما وجهت له تهمة الاتجار بالبشر من خلال استغلال الضحايا في الدعارة وتصويرهن.
وكانت النيابة العامة أعلنت في 28 مايو الماضى تفاصيل جرائم "سفاح التجمع"، حيث ورد للنيابة إخطار يوم 16 مايو الماضي بالعثور على جثة سيدة مجهولة ملقاة بطريق 30 يونيو بمحافظة بورسعيد، وعلى الفور أصدرت النيابة قرارا برفعِ «البصمات العشرية»، أصابع اليدين، والتصوير الجنائي لجثة المجني عليها وصولًا لتحديد هويتها.
وبإجراء التحريات، تم تحديد هوية المجنى عليها من خلال بصمتها وأنها متزوجة، كما نجحت الأجهزة الأمنية في تحديد هوية المتهم ويدعى "كريم م. س." الذي تعرف عليها واصطحبها لمسكنه بالقطامية لتعاطي المواد المخدرة وقام بقتلها وتخلص من جثمانها بمكان العثور عليه.
تم ضبط المتهم وبمواجهته اعترف بأنه تعرف على عدد من الفتيات وقام باصطحابهن لمسكنه لممارسة علاقة غير شرعية معهن ثم يقوم بقتلهن بعد تعاطى المخدرات وتصوير تلك المقاطع باستخدام هاتفين بحوزته، وتم بإرشاد المتهم عن السيارة المستخدمة في نقل الجثة.
وبتفريغ هاتفي المتهم تم الكشفت عن قيامه بتصويره جريمة قتل لسيدة ثانية عُثر على جثمانها يوم 13 إبريل الماضي على جانب طريق 30 يونيو في اتجاه محافظة الإسماعيلية.
وأمرت النيابة العامة بحصر حالات العثور على الجثامين المجهولة، التي جرت في وقت معاصر للواقعتين، وفي محيط مسكن المتهم، ووقفت النيابة العامة على وجود محضر رقم 19053 لسنة 2023 جنح التجمع الأول- للعثورعلى جثة لسيدة ثالثة تتشابه معهما.