استضافت مكتبة الإسكندرية أمس الأحد، المخرج تامر محسن، في لقاء مفتوح قدمه السينمائي أحمد نبيل، ضمن فعاليات البرنامج الثقافي للدوة 19 من معرض مكتبة الإسكندرية الدولي للكتاب، والتي من المقرر استمرارها حتى يوم 28 يوليو الجاري.
كشف "محسن" خلال اللقاء عن تجربته في كتابة وإخراج الأعمال الفنية، ورأيه في تقديم أجزاء جديده من أعماله.
قال إنه كان سيعتذر عن إخراج مسلسل "بدون ذكر أسماء" لأن المسلسل كان كلاسيكيًا على عكس أفكاره التي اتسمت بالثورية وقتها في الكتابة، وعند قرائته للحلقة الأولى شعر أن هذا ليس العالم الذي يُريد التحدث عنه، ولكن لأن كاتب العمل هو وحيد حامد الذي يعتبره أستاذه لم يتمكن من الاعتذار.
أضاف: "اليوم اللي قريت فيه نص الحلقة الأولى حسيت أن مكانش ده العالم اللي مستهويني خالص، بس أعمل إيه؟ أنا في ورطة، أستاذ وحيد حامد ده أستاذي"، موضحًا أنه تراجع عن هذا القرار بعد التفكير لمدة 5 دقائق.
أردف أنه اكتشف أن هذا سيكون أروع ما يحدث معه لأنه سيُقدم قصة عن فترة طفولته: "في 5 دقايق فكرت وقولت ده أروع حاجة ممكن تحصل واكتشفت أن دي ميزة كبيرة أني بحكي حاجة من طفولتي في التمانينات، وقررت أنه هيكون مسلسل تمانيناتي بكل حاجة فيه ووجدت فيه متعة شديدة جدًا".
وبالحديث عن إمكانية تقديم أجزاء جديدة لأعماله، قال المخرج تامر محسن إنه أحب العديد من الشخصيات التي قدمها ولكنه لم يُفكر أبدًا في تكرارها، موضحًا أن طُلب منه بقوة وجود جزء جديد من مسلسل "تحت السيطرة" و"هذا المساء"، ولكنه رفض لأن الجزء الثاني سيكون استثمارًا لنجاح الجزء الأول فقط بسبب تعلق المُشاهد بشخصيات العمل.
أشار "محسن" إلى أن شخصية "هانيا" في مسلسل "تحت السيطرة" والتي قدمتها الفنانة جميلة عوض سببت لهم مشكلة كبيرة خلال التصوير وأثناء عرض العمل، وأنه بسببها قام ببعض التغييرات في السيناريو، حيث تلقى رسائل شديدة اللهجة من أولياء الأمور بخاصةً الأمهات، طالبوا فيها بموت "هانيا" خوفًا من تأثيرها على الفتيات.
أوضح: "كنا بنصور (تحت السيطرة) ودخلنا في رمضان واللي حصل أنه فجأة بقى في أولياء أمور وأمهات كتير جدًا بيبعتوا وبيكتبوا رسايل شديدة اللهجة، وبنات من سن هانيا بيبعتوا رسايل لو عملتوا حاجة لـ هانيا هنموت نفسنا".
أكمل: "الأمهات بتقول لو ما موتوش هانيا فحسبي الله ونعم الوكيل فيكوا وبناتنا هيبقوا زيها وذنبنا في رقبتكم.. ودي كانت ورطة لأن في بنات كتير حبوها ومش عايزنها لا تموت ولا يحصل فيها حاجة، وأنا مكانش عندي نية أني أموتها".
تابع أن رأيه في مصير شخصية "هانيا" كان أنها تتعافى من الإدمان وتعيش حياتها بشكلٍ طبيعي، موضحًا: "ضحايا تحت السيطرة كانوا ناس بتموت وناس بتتسجن وناس بتعيش، وكان رأيي أنها هتعيش حياتها مشلولة، كان حل في النص كده".