استنكرت الكنيسة القبطية الأرثوذكسية برئاسة قداسة البابا تواضروس الثاني مشهد العشاء الأخير من حفل افتتاح أولمبياد باريس 2024.
ونشرت الكنيسة عبر حسابها الرسمي على "فيس بوك" بيانا رسميا جاء فيه: "تعرب الكنيسة القبطية الأرثوذكسية برئاسة قداسة البابا تواضروس الثاني عن استيائها واستنكارها البالغين مما تضمنه حفل افتتاح أولمبياد باريس ٢٠٢٤ من تجسيد مشهد العشاء الأخير للسيد المسيح مع تلاميذه والذي أسس فيه سر الإفخارستيا أقدم وأقدس أسرار الكنيسة وممارساتها على الإطلاق".
أشارت: "من المؤسف أن الطريقة التي قدم بها هذا المشهد تحمل إساءة بالغة لأحد المعتقدات الدينية الأساسية التي تقوم عليها المسيحية، ومن العجيب أن نرى هذا المشهد في افتتاح الأولمبياد، في الوقت الذي تتعارض فيه مثل هذه الأفعال مع ميثاق الأولمبياد والقيم الأساسية المعلنة له، التي تدعو إلى احترام المبادئ الأخلاقية العالمية الأساسية وقيمة تقديم القدوة الحسنة، واحترام الجميع دون تمييز، وهو ما رأينا عكسه في حفل الافتتاح المذكور، في سبيل دفع أجندات فكرية بعينها تخدم تيارات لا علاقة لها بالرياضة، التي ينبغي أن تجمع، لا أن تفرق".
أوضحت: "إن هذه الإساءة تستدعي اعتذارا واضحا وجاداً من الهيئات المنظمة الأولمبياد باريس ٢٠٢٤ ، لكل المسيحيين الذين استاؤوا من هذا المشهد المؤسف الذي شاب ما كنا نظن أنه عرس رياضي عالمي من شانه أن يدخل الفرح والبهجة على قلوب جميع المشاركين والمشاهدين، مع ضمانات كافية لعدم تكرار مثل هذه التصرفات المسيئة.. نصلي أن يحفظ الرب السلام في كل العالم ويحمي الإنسان والإنسانية من كل شر".