أجاب الشيخ خالد الجندي، عضو المجلس الأعلى للشئون الإسلامية، على سؤال فتاة حول: "متى يكون اللهو مباحا؟".
أوضح عضو المجلس الأعلى للشئون الإسلامية، خلال حلقة خاصة بعنوان "حوار الأجيال"، ببرنامج "لعلهم يفقهون"، المذاع على فضائية "dmc"، اليوم الاثنين: "ليس معنى أنني متدين أن أكون منفصلًا عن متاع الحياة، وليس معنى أنني أتمتع بمتع الحياة أن أنسى الصلاة والعبادة، صحيح، يجب أن يكون هناك توازن".
تابع: "سيدنا الحسن البصري يقول: (كن في عبادتك لله كالطائر.).. الطائر له جناحان ورأس، والطائر لا يمكن أن يطير بدون أحد هذه الثلاثة. قالوا، وما الجناحان ورأس؟ قال: (أما الجناح الأيمن فهو الأمل في الله، وأما الجناح الأيسر فهو الخوف من الله، وأما الرأس فهو حب الله.) كل واحدة من الثلاثة يجب أن تكون موجودة في الطاعة، يعني إذا أردت الاستقامة مع الله وجعل عبادتك عبادة مستقيمة، يجب أن يكون لديك أمل، وخوف، وحب لله سبحانه وتعالى. في هذه الحالة، يكون هناك توازن".
استكمل: "صلاتك ساعة، اللهو ساعة، والصلاة أهم، يجب أن نوصل للناس، أن اللهو ليس حرامًا إلا إذ جر إلى معصية مثل ما هو متعارض مع كلام الله وأوامره، أو منع من ذكر الله، إذا منعك عن ذكر الله، أو عطل عن المهام، إذا عطل عن واجباتك العملية والدراسية".
اختتم: "تجنب هذه الأمور، ويكون اللهو مباحًا ونوعًا من المباحات التي أباحها الله، (قل من حرم زينة الله التي أخرج لعباده)، الزينة هي ما زاد على الأصل. فمثلاً، عندما أقول لك زيني الغرفة، يجب أن تكون هناك غرفة موجودة ثم تزينيها، زين السيارة، يعني يجب أن تكون هناك سيارة موجودة ثم تزينيها، الزينة هي ما زاد على الأصل، وكل ما أباحه الله من الزينة التي أخرجها لعباده، باختصار شديد".