الدكتور محمد عفيفي: إلغاء التاريخ من الثانوية خطر على المجتمع

تحدث الدكتور محمد عفيفي، أستاذ التاريخ في كلية الآداب بجامعة القاهرة، والأمين العام السابق للمجلس الأعلى للثقاقة، عن تصريحات بعض الإعلاميين مثل تامر أمين التي صدرت، أمس الثلاثاء، حول التقليل من أهمية المواد الأدبية كالتاريخ والجغرافيا للثانوية العامة.

قال الدكتور عفيفي في تصريحات خاصة لـ"إعلام دوت كوم": "من المفترض على الإعلامي أن يقوم بدوره المثبت وهو تقديم البرنامج واللجوء للخبراء والمختصين ويطرح بينهم تلك الأسئلة وينقل لنا الحديث فيما بينهم، وألا يتصور أنه مصلح للمجتمع ويبدي آراء، بل في هذا الشكل يكون سعياً من أجل التريند".

نرشح لك: خطة "التعليم" لإعادة هيكلة المرحلة الثانوية

أضاف: "مصر معروفة بالتاريخ حول العالم، فكيف لنا أن نلغي تدريس تلك المادة العلمية، ونظرة الإعلام هنا قاصرة على التعليم، فمن الممكن أن تدرس مواد تأهل الطلبة لسوق العمل، ولكن ليس على حساب مادة بقيمة التاريخ".

أكد عفيفي: "لا بد من التأكد في البداية من المصادر والإتيان بضيوف في مجالات التعليم، والثقافة، والاقتصاد، وسوق العمل، لمناقشة وطرح مثل تلك الأفكار حول إلغاء المواد الأدبية".

استكمل: "فكرة إلغاء مادة من الثانوية العامة تحتاج إلى لجان متخصصة من بين وزارة التربية والتعليم ووزارة الثقافة والمجلس الوطني للإعلام، من أجل إنشاء حوار وطني لتناول هذا الموضوع".

أردف: "في كلية الآداب قسم التاريخ في فرنسا يدرسون هناك على سبيل المثال مادة السينما خارج المنهج، لتساعدهم في اختيار مسار حياتهم بعد الانتهاء من التعليم فيما يعرف بـ (التعليم المستمر)".

اختتم: "في أحد مؤتمرات التاريخ عام 1996 المقامة في المدينة الألمانية هايدلبرج، كان المشاركين من الوطن العربي 6 علماء فقط، وكان منهم 4 سافروا للمؤتمر بمعونة من دول أجنبية لعدم قدرة جامعاتهم على التكفل بمصاريف السفر، وعلى غرار ذلك كانت إسرائيل تشارك بـ 15 عالما بينهم 9 يهود و 6 آخرين من عرب 48، فكيف تهتم تلك الدولة بالتاريخ وتقدره، ونحن ندرس إلغاؤه فهذا خطر على المجتمع".