بعد إعلان الصحة العالمية حالة الطوارئ.. كل ما تريد معرفته عن جدري القرود

أعلنت منظمة الصحة العالمية، بالأمس الأربعاء، تصنيف مرض جدري القرود والمعروف باسم "مبوكس"، حالة طوارئ عالمية للمرة الثانية، بعد تفشيه في قارة إفريقيا بشكل واسع وخصوصًا في دولة الكونغو الديمقراطية وفي دول مجاورة لها، حيث أصيب 2822 شخصًا بالفيروس وتم تسجيل الاشتباه بإصابة 14 ألفا و719 آخرين خلال مطلع العام الجاري 2024 وحتى نهاية شهر يوليو الماضي، وفقًا للمركز الإفريقي لمكافحة الأمراض والوقاية منها.

ماهو فيروس جدري القرود وأسبابه

مرض جدري القرود يسببه فيروس جدري القردة، وهو ينتمي إلى نفس مجموعة الفيروسات التي تسبب الجدري (ولكنه أقل ضررا بكثير)، وكان الفيروس في الأصل ينتقل من الحيوانات إلى البشر، ولكنه الآن ينتقل أيضا بين البشر.

وهو أكثر شيوعا في القرى النائية في الغابات المطيرة الاستوائية في قارة أفريقيا، في دول مثل الكونغو الديمقراطية، وفي هذه المناطق، توجد آلاف الحالات ومئات الوفيات بسبب المرض كل عام، مع إصابة الأطفال دون سن 15 عاما بشكل أسوأ.


ولجدري القرود سلالتين متداولين وهم:

الفئة الأولى وهي الأكثر انتشاراً في وسط أفريقيا، وهو النوع الأكثر قوة من الفيروس الذي يلعب دوراً في تفشيه هذه الفترة، وقد ساهم ذلك في الإصابة لحوالي الرقم المذكور أعلاه من بينهم 450 حالة وفاة، وذلك الرقم يمثل زيادة بنسبة 160% في الإصابات وزيادة بنسبة 19% في تعداد الوفيات في مقارنة في تلك الفترة المذكورة من عام الماضي 2023، وأخذ المرض ينتشر من الكونغو الديمقراطية لعدد من الدول المجاورة لها ومنها: بوروندي وكينيا ورواندا وأوغندا.

أما عن الفئة الثانية من فيروس جدري القرود والتي تدعى "كليد 2"، وهي الأقل خطورة وانتشارا، وظهرت للمرة الأولى في غرب أفريقيا في عام 2022

وانتشر المرض إلى ما يقرب من 100 دولة، من بينها دول في أوروبا وآسيا، لا ترى الفيروس عادة، ولكن سيطر عليه من خلال تطعيم الفئات الضعيفة.

أعراض جدري القرود وكيفية انتشاره

تشمل الأعراض الأولية، الحمى والصداع والتورم وآلام الظهر وآلام العضلات، وبمجرد أن تنخفض درجة الحرارة، يمكن أن يظهر طفح جلدي، وغالبا ما يبدأ على الوجه، ثم ينتشر إلى أجزاء أخرى من الجسد، ويكون هذا أكثر شيوعا على كف اليدين وباطن القدمين.

ويتغير الطفح الجلدي، الذي قد يكون شديد الحكة أو مؤلما، ويمر بمراحل مختلفة قبل أن يتحول أخيرا إلى قشرة تسقط لاحقا، ويمكن أن تسبب الجروح ندبات.

وتختفي العدوى عادة من تلقاء نفسها، وتستمر من 14 إلى 21 يوما، ويمكن أن تهاجم الجروح في الحالات الخطيرة الجسم بالكامل، وخاصة الفم والعينين والأعضاء التناسلية.

وينتشر مرض جدري القرود عن طريق الاتصال المباشر بالحالة المصابة من خلال ممارسة الأنشطة اليومية كالمصافحة أو التقبيل أو اختلاط النفس من مسافة قصيرة أو ملامسة جلد المصاب.

ويمكن أن يدخل الفيروس الجسم من خلال الجلد المصاب، أو الجهاز التنفسي، أو من خلال العينين، أو الأنف، أو الفم.

ويمكن أن ينتشر أيضا من خلال لمس الأشياء الملوثة بالفيروس، مثل الفراش والملابس والمناشف، ومن الطرق الأخرى هي الاتصال بالحيوانات المصابة، مثل القرود والفئران والسناجب.

وخلال تفشي المرض العالمي في عام 2022، كان انتشار الفيروس في الغالب من خلال الاتصال الجنسي، ويكمن تفشي المرض الحالي في الكونغو الديمقراطية يكمن وراء الاتصال الجنسي، ولكن عثر عليه أيضا في مجتمعات أخرى.

كيفية الوقاية من جدري القرود

١.غسل اليدين بانتظام، من أهم وسائل الوقاية غسل اليدين بانتظام بالماء والصابون، خاصة بعد التعامل مع الحيوانات أو بعد زيارة المناطق الموبوءة.

٢.استخدام معقمات اليدين، في حالة عدم توفر الماء والصابون، يُنصح باستخدام معقمات اليدين التي تحتوي على نسبة عالية من الكحول.

٣.تجنب الاتصال المباشر مع المصابين، يُفضل تجنب الاتصال الوثيق مع الأشخاص الذين تظهر عليهم أعراض المرض، وخاصة الطفح الجلدي أو القروح.

٤.تجنب ملامسة الحيوانات البرية، يُنصح بتجنب ملامسة الحيوانات البرية مثل القردة والقوارض، خاصة في المناطق التي يُعرف فيها انتشار الفيروس.

٥.طهي الطعام جيدًا، يُفضل تجنب تناول لحوم الحيوانات البرية، وفي حالة تناولها، يجب طهيها جيداً للقضاء على الفيروس.